شرعت جل التشكيلات السياسية التي تعتزم خوض غمار محليات نوفمبر القادم، في إيداع استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لمرشحيها على مستوى المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المختصة اقليميا. وتأتي هذه الخطوة وطبقا لأحكام بعد سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية من ممثل المعتزمين الترشح للأحزاب السياسية أو المترشحين الأحرار، المؤهلين قانونا، لدى المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المختصة إقليميا، بتقديم رسالة تعلن فيه نية تكوين قائمة مترشحين لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي أو الولائي". و أكدت التعليمة الصادرة عن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية تقدم، بعد التصديق عليها لدى ضابط عمومي مرفقة ببطاقة معلوماتية من أجل اعتمادها، إلى القاضي رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية لبلدية مقر الولاية، حيث يقوم رئيس اللجنة المعنية بمراقبة التوقيعات والتأكد من صحتها ويعد محضرا بذلك، تسلم نسخة منه إلى ممثل قائمة المترشحين المؤهل قانونا. و يعد التصديق على استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية في صالح قوائم المترشحين لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي والولائي معفاة من رسوم الدمغة والتسجيل والمصاريف القضائية". و في إطار محاربة شراء الذمم والتوقيعات والقضاء على المال السياسي فقد شددت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تعليماتها المقدمة لكل الراغبين في الترشح للمحليات القادمة بأنه يحظر على الراغبين في الترشح دفع مقابل مادي لأي شخص نظير التوقيع على استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي أو الولائي". وبهدف تسهيل عملية التصديق على استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية، وسع القرار الصادر من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من قائمة الأشخاص الذين أضيفت عليهم صفة الضباط العموميين المؤهلين قانونا، لتشمل كل من الأمناء العامين للبلديات وأي موظف مفوض من قبلهم، الموثقين، المحضرين القضائيين ومحافظي البيع بالمزايدة". كما يشمل القرار – تؤكد السلطة- "المترجمين، التراجمة الرسميين، المدراء التقنيين والشؤون العامة، مدير الإدارة المحلية والانتخابات والمنتخبين (بولاية الجزائر)، رؤساء الديوان للمقاطعات الإدارية، رؤساء المصالح بمديرية التقنيين والشؤون العامة، رؤساء الدوائر، رؤساء المشاريع بالنسبة لولاية الجزائر والأمناء العامين للدوائر". للتذكير تتسابق عديد الأحزاب على المستوى الوطني من أجل الظفر بعدد أكبر من المقاعد في المجالس الشعبية البلدية وحتى الولائية ، وتولي التشكيلات السياسية المترشحة لهذا الموعد الانتخابي الأهمية القصوى لهذا الموعد الانتخابي الكبير ، والذي يعد القاعدة التي تنطلق منها سياسات تحقيق التنمية المستدامة . ومن جانب آخر تسعى السلطات العليا للبلد لإنجاح هذا الموعد بالنظر أيضا لأهميته الكبيرة في استكمال مسار التغيير الذي انطلقت فيه وفقا لالتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تجاه الشعب ، تجسيدا لبرنامجه .