من المقرر أن تختتم المرحلة الثانية من التشاور الوطني حول التنمية المحلية وتطلعات السكان التي أطلقت في سبتمبر المنصرم غدا بمناسبة تنظيم الجلسات الجهوية السابعة الموجهة لولايات وسط البلاد. وقد شهدت هذه المرحلة الثانية التي انطلقت في 13 نوفمبر المنصرم تنظيمسلسلة من الجلسات الجهوية التي ضمت الولاة والمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني لولايات الجنوب والهضاب العليا وشرق وغرب البلاد. وقد شهدت الجلسات الجهوية الستة المنظمة برعاية المجلس الوطني الاقتصاديوالاجتماعي الهيئة العمومية المكلفة بتنشيط التشاور الوطني حول التنمية المحليةعلى التوالي بكل من ورقلة وبشار والأغواط ووهران وعنابة وبرج بوعريريج مشاركة كبيرة في بحث موضوع التنمية المحلية وتطلعات السكان. وتهدف الجلسات الجهوية التي تعد امتداد للقاءات المحلية التي نظمها المجلسالوطني الاقتصادي والاجتماعي من 5 سبتمبر إلى 10 نوفمبر الفارط بحضور ممثلين عن مختلف ولايات الوطن إلى أعداد أرضية من التوصيات الكفيلة بتحقيق قفزة نوعية في مجال التكفل بانشغالات وتطلعات المواطنين فيما يخص التنمية المحلية. وستعرض أرضية التوصيات بعد ذلك للنقاش قبل الموافقة عليها من قبل المشاركين في الجلسات الوطنية المقررة في نهاية ديسمبر بالجزائر العاصمة في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة من التشاور الوطني. للإشارة فقد أفضت الجلسات الوطنية الستة التي عرفت مشاركة هامة للشبابوالنساء إلى سلسلة من التوصيات تتعلق سيما بضرورة تغيير أنماط التسيير وبناء اقتصاد متنوع وإنتاجي. كما ركز الولاة والمنتخبون ومندوبو المجتمع المدني الذين شاركوا في هذهالجلسات، على ضرورة مراجعة وتحسين التسيير في مختلف المستويات وبعث التنمية وتعزيز آليات نمو مستدام خارج المحروقات، كما أوصوا أيضا بمواصلة الجهود المبذولة من قبل الدولة في مجال السكن والشغل والتعليم والصحة والتنمية الريفية وترقية المرأة والشباب، مؤكدين في هذا الصدد على ضرورة توسيع نطاق التشاور مع المجتمع المدني قصد التوصل إلى تكفل أمثل بانشغالاتوتطلعات المواطنين. ويتضمن مسار التشاور الوطني حول التنمية المحلية و تطلعات السكان ثلاثةمراحل تتمثل في تنظيم 20 لقاء محلي (5 سبتمبر إلى 10 نوفمبر) وتنظيم 7 جلسات جهوية (13 إلى 28 نوفمبر) وفي الأخير تنظيم جلسات وطنية في نهاية ديسمبر بالجزائر العاصمة. زينب.ب