تنطلق اليوم في تيزي وزولقاءات تشاورية حول التنمية المحلية تجمع وفدا عن المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ومسؤولي ثلاث ولايات من وسط-شرق البلاد. وستسمح هذه اللقاءات التي يشرف عليها محمد الصغير باباس رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي المندرجة في إطار المشاورات الوطنية حول التنمية المحلية التي انطلقت في 5 سبتمبر الفارط ببحث تطلعات مواطني ولايات تيزي وزو والبويرة وبومرداس لتحسين ظروفهم المعيشية. وتعد هذه اللقاءات وهي ماقبل اللقاءات الاخيرة التي ستسبق المرحلة الثانية من هذه المشاورات الوطنية حول التنمية المحلية والتي تتمثل في تنظيم جلسات جهوية في عدة ولايات ابتداء من 15 نوفمبر المقبل. ومن جهة أخرى ستجمع الجلسات الجهوية ممثلي كافة الولايات حول التنمية المحلية وتطلعات المواطنين، وستتوج بتنظيم جلسات وطنية في آخر ديسمبر المقبل حسب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي. وتمثل هذه المرحلة الثالثة والاخيرة فرصة لعرض ومناقشة مختلف التوصيات والاقتراحات المستقاة من طرف وفد المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الذي يجوب البلاد من 5 سبتمبر الماضي. وبمجرد الموافقة عليها من طرف مئات المشاركين في الجلسات الوطنية حول التنمية المحلية سيتم تبيلغها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سيوجه تعليمات للحكومة بتنفيذها. وتمحورت انشغالات المشاركين في اللقاءت التشاورية المنظمة إلى حد الآن حول ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى امتصاص أزمتي السكن والبطالة وتنمية الفلاحة والسياحة والصناعة. وتميزت هذه اللقاءت حسب ممثلي المجتمع المدني بالتاكيد على ضرورة مراجعة إثر الإصلاحات التي تمت مباشرتها في قطاعي الصحة العمومية والتربية الوطنية على المستوى المحلي ومراقبة تنفيذ برامج التنمية المحلية الموجهة للمناطق الحدودية والريفية والمعزولة على حد سواء. وتوجه وفد المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي إلى عدة ولايات حيث نشط عده نقاشات حول التنمية المحلية مع ممثلي المجتمع المدني والمنتخبين المحليين.وكان رئيس الجمهورية قد كلف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي في ماي الفارط بتنشيط وتاطير مشاورات وتنظيم جلسات وطنية حول التنمية المحلية للخروج بتوصيات يمكن ادراجها في السياسات العمومية للتنمية المحلية.