أكد مدير الأنشطة التجارية وتنظيمها بوزارة التجارة، سامي قلي، أن ندرة مادة زيت المائدة شائعة مفتعلة تم إطلاقها من ولاية باتنة لتبلغ ولاية قسنطينة ثم باقي ولايات الوطن. وكشف قلي، أمس الأربعاء، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية أن هذه الشكاوى تتعلق بأخبار مغلوطة وشائعات يتم الترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك 5 منتجين لزيت المائدة تمكنوا من تحقيق فائض في السوق ويتجهون نحو التصدير قريبا. يحدث هذا في وقت تتواصلُ أزمة زيت المائدة على مستوى محلات التجزئة، إذ اختفت بعض العلامات التجارية ذات الاستهلاك الواسع من الرفوف بسبب الندرة التي تشهدها أسواق الجملة، وهُو ما دفع بالمواطنين إلى الدخول في رحلة بحث يومية عن زيت المائدة. يذكر أن رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، قد أكد أمس الأول اختفاء شبه كلي لمادة زيت المائدة تزامنا مع مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقال بن قرينة: "لقد تحول البحث عن رتلات من زيت المائدة المدعم إلى شبه رحلة مضنية، وبذلك تزيد هذه المعضلة، بالإضافة إلى ما يعيشه المواطن من ارتفاع أسعار الخضر وبعض المنتجات واسعة الاستهلاك، معاناة جديدة تثقل كاهله وتستنزف قدرته الشرائية". وأشار المتحدّث ذاته، إلى أن هذه الندرة تؤكّد وجود محتكرين كبار يضاربون بهذه المادة الحيوية، مبديا تخوفه من وجود أهداف مريبة وراءها. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أسدى تعليمات بمراجعة قانون العقوبات لتسليط عقوبة قصوى تصل إلى 30 سنة سجنا والسجن المؤبد في حق المتورطين في جرائم المضاربة. وشدّد الرئيس على ضرورة ترقية السلوك الاستهلاكي الرشيد لمحاربة "الطفيليين" والساعين لرفع الأسعار من أجل خلق الفوضى واليأس، متّهما إياهم بالتستر وراء لوبيات سياسية، هدفها ضرب استقرار الجزائر من خلال إثارة البلبلة وسط المواطنين.