اشتدت أزمة ندرة زيت المائدة بسيدي بلعباس و أصبح صعب المنال،وهي الوضعية التي لم تؤثر بشكل سلبي على المواطن الذي يستعمله استعمالا شخصيا فحسب ، و إنما أثرت بشكل مضر على من يستعملونه استعمالا مهنيا كأصحاب المطاعم و البيتزيريا و الأكل الخفيف ، حيث تعد مادة الزيت أساسية و ضرورية لتجهيز الأطعمة و مختلف المأكولات التي تعرض على الزبائن،وهو ما أثر على وتيرة العمل حيث أكد الكثير من أصحاب هذه المحلات أن نشاطهم تراجع بشكل كبير منذ ظهور أزمة الزيت التي ألقت بظلالها على عملهم،فمنهم من أوقف نشاطه كلية لأنه بيع الأكل الجاهز يعتمد أساسا على هذه المادة التي تستعمل في قلي وطهي مختلف المأكولات ، و منهم من هو في رحلة بحث مضنية عن هذه المادة و يشتري ان وجدها بكميات كبيرة لتلبية حاجات زبائنه و هو ما زاد من تأزم الوضع . و ما ينذر باستمرار هذه الأزمة هو تزامنها مع اقتراب شهر رمضان اين يكثر نشاط بيع الزلابية و الحلويات الشرقية التي يستعمل الزيت لقليها مما سيزيد الطلب على هذه المادة ، فيما لجأ الكثير من أصحاب هذه المحلات بتخزين هذه المادة تحضيرا لشهر رمضان لاسيما مع ظهور هذه الأزمة . هذا وأثارت هذه الندرة و الزيادة في أسعار زيت المائدة سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي على المستوى المحلي الذين أطلقوا حملة مقاطعة واسعة لمادة الزيت وعدم اقتنائها إلى غاية خفض أسعارها ،خاصة وأن ندرة أحد الأنواع في السوق تسبب في رفع أسعار جميع الأنواع ،بحيث بلغ سعر زيت «فلوريال» سعة 5 لتر 960 دج و هو نفس سعر زيت «لوريال» أما زيت «لابال»وعافية فبلع سعرهما 630 دينار أما باقي أنواع الزيت فتراوح سعرها بين 600 و 620 دينار. و ما زاد من معاناة المواطن هو أن هذه الوضعية رافقها رفع أسعار عدة مواد استهلاكية كالدجاج الذي وصل سعره بالقصابات إلى 410 دينار و هي زيادات اعتبرها المستهلك تعسفية .