سجّلت مديرية النقل لولاية البليدة مشروع إنجاز محطة برية لنقل المسافرين في إطار البرنامج الخماسي 2010 / 2014 ، حيث ستنطلق الأشغال خلال السداسي الأول من سنة 2012 ، و رصد للمشروع غلاف مالي قدر ب70 مليار سنتيم لتعويض المحطة الحالية المجاورة للمركب الرياضي مصطفى تشاكر . و أختيرت للمحطة البرية الرئيسية أرضية تقع بحي الرامول وسط المدينة على مساحة 6 هكتارات ، حيث ستضم عدة مرافق أهمّها مقرا للأمن الحضري ، وآخر للحماية المدنية و صيدليّة و محلات تجارية وهياكل أخرى تضمن راحة المسافرين ، كما سيتم توفير خطوط للنقل تربط بين الولايات التي يفوق عددها 60 خطا ، فيما سيتم تحويل المحطة الحالية المحاذية لسوق "قصاب" إلى موقف كبير للسيارات بعدة طوابق ، و يستعمل الطابق الأرضي كسوق تعوض السوق الفوضوية الحالية ، كما استفادت ولاية البليدة من 10 محطات للنقل الحضري بمختلف الدوائر منها الشبلي ، أولاد يعيش و بوفاريك ، حيث ستنطلق الأشغال بها مطلع السنة الحالية إلى جانب إنجاز ثلاث (03) محطات أقطاب تبادل تجمع بين النقل البري والسكك الحديدية بكل من دوائر بوفاريك، بني مراد والعفرون ، علماأنّ تلك المحطات ستضم مواقف للحافلات و سيارات الأجرة . وجدير بالذكر ، أنّ ولاية البليدة تتوفّر عبر أغلب نقاطها الرئيسيّة و الثانويّة على مساحات أرضية على شاكلة محطّات بريّة تفتقد لأدنى المعايير المتفق عليها ، و مواقف غير منتظمة تشكّل نقاطا سوداء تحسب على ولايةٍ بحجم البليدة حيثتكشف زيارة الجزائرالجديدة للمحطّات الحضريّة المتواجدة بمختلف بلديات و دوائر البليدة حجم العشوائيّة في تخصيص مساحات لا تتوفّر على المقاييس المتعارف عليها ، و كانت الإنطلاقة من المحطّة البرية الرئيسية المتربعة على مساحة 3 هكتار و المتوسّطة لسوق القصّاب و ملعب تشاكر حيث تُمثّل نقطة تدفّقٍ يومي للأمواج البشريّة كما ضاعفت من حدّة الفوضى التي أضحت عنوانا للّصوصية و التحرّش الجنسي و تكدّس النفايات إنتشار الباعة الفوضويّين الذين إحتلّوا المساحات المخصّصة لركن الحافلات و سيّارات الأجرة ، علما أنّ المحطة البريّة تُمثّل مركزا رئيسيّا لإلتقاء الحافلات القادمة من الولايات المجاورة و البلديات ال 25 . و يطرح أغلب مستعملوا المحطّات البريّة القابعة بمدن الولاية نفس المشكل في ظلّ إنعدام أدنى مؤشّرات الراحة و الشروط التي تضمن أمن وسلامة مرتادي المحطات ، إبتداءا من أقصى شرق البليدة مفتاح التي قال بشأنها مستعملوها أنّ غياب النظام ساهم في عرقلة حركة السير بداخلها ، مرورا بالأربعاء و بوقرة دون ذكر المناطق الفقيرة كالصوحان و اولاد سلامة و الجبابرة ، أمّا محطّة بوفاريك فقد أرغمت الجهات المعنية إستغلال أصحاب الحافلات للمساحة غير المهيّأة أصلا كما أنّ الموقع لم يرق إستحسان المسافرين بسبب بعده عن المدينة بنحو 3 كلم ، و بدائرة أولاد يعيش التي تعدّ من ضمن أكبر المناطق ذات الكثافة السكانية كما تضمّ أهم المرافق الحيوية كجامعة سعد دحلب و مناطق الإستثمار الصناعي غير أنّها لم تحظ بمحطّة تليق بسمعتها من شأنها تنظيم حركة السير و إنهاء كابوس الإختناق المروري بسبب مواقف على شاكلة محطات تقبع على قارعة الطرقات و هو الحال بالنسبة لمحطات زعبانة ، باب السبت ، باب الجزائر التي لا تعدو كونها مواقف تسودها الفوضى تسبّبت في تعطّل و إختناق في الحركة المرورية . و الحديث يقودنا لسرد معاناة سكان الجهة الغربية للولاية ، فشبه المحطة التي تتوفّر عليها بلدية العفرون خالية على عروشها بعدما طلّقها أصحاب الحافلات بالثلاث لإفتقادها لأدنى المؤشّرات المعمول بها ، أمّا بلدية موزاية و الشفة فتفتقدان لمحطّات محترمة تربطها بالخطوط الريفية . و فيما لا تزال دراسة مخطّط تنظيم النقل بالبليدة جارية ، في انتظار تجسيد مشروع إنجاز محطّة رئيسية تحمل معايير الجودة و النظام تمّ إختيار أرضيّتها بحي الرامول وسط البليدة ، يتطلّع السكّان إلى تنظيم خطوط النقل و إنهاء كابوس إنتشار المواقف العشوائية التي خلّفت إختناقا مروريّا أسهب في توتّر أصحاب المركبات . صوفيا د