استفادت ولاية البليدة من مشروع إنشاء محطة برية جديدة لنقل المسافرين ما بين الولايات، ستعوض المحطة الحالية الكائنة بجوار المركب الرياضي مصطفى تشاكر. وحسب ما علم من مديرية النقل الولائية، فإن المحطة الجديدة اختير لها أرضية ملائمة بحي سيدي عبد القادر بوسط مدينة الورود. ويرتقب أن تتسع المحطة الجديدة ل 70 موقفا، حيث انطلقت الدراسة الخاصة بهذا المشروع منذ أيام، في انتظار انطلاق الأشغال التي حددت مدتها بحوالي 18 شهرا، فيما رصد للعملية غلاف مالي قدر ب 70 مليار سنتيم، على أن تتوفر هذه المحطة الجديدة التي طال انتظارها من قبل سكان ولاية البليدة وزائريها على كل المرافق الضرورية التي من شانها أن تسهل من عملية تنقل المسافرين القادمين والمغادرين للولاية وللعائلات المرافقة لهم. وللإشارة، فإن قطاع النقل بولاية البليدة يعرف العديد من النقائص التي انعكست سلبا على تنقلات المواطنين، الذين طالبوا في العديد من المرات بتدارك كل النقائص الموجودة للتخفيف من معاناتهم. ومن بين جملة المشاكل التي يعاني منها هؤلاء حالهم حال أصحاب المركبات الذين يتحدثون عن غياب محطات نقل بلدية أو مواقف محددة، على غرار ما هو حاصل بكل من بلديات الصومعة وموزاية التي لا تتوفر على أي محطة، أما ببوفاريك فالأمر يعكس ترديا واضحا لمحطة لم تلق الاهتمام اللازم، ما تسبب في تدهور أرصفتها ناهيك عن تدهور أرضيتها التي أصبحت مسرحا للحفر والمطبات التي جعلت أصحاب المركبات يعزفون عنها فتحولت إلى مصدر إزعاج لهم، الأمر الذي يجبر عددا منهم إلى تفادي الولوج إليها. وأجبر هذا الواقع القائمين على القطاع على التفكير في إنجاز 12 محطة برية جديدة، ينتظر أن تنجز عبر إقليم 9 بلديات من جملة 25 بلدية تحصيها الولاية، وستتوزع هذه المنشآت الجديدة على كل من بلديات بوفاريك، العفرون، أولاد يعيش وموزاية، في حين ستحظى البليدة عاصمة الولاية بثلاث محطات، كما سيتدعم القطاع قريبا بمركزين لاجتياز امتحانات الحصول على شهادة السياقة في كل من بلديتي البليدة وبوفاريك. غير أن ما يؤخر الشروع في إنجاز المشاريع المذكورة، مشكل نقص الجيوب العقارية التي تبقى ترهن كل ما من شأنه أن يساهم في تطوير القطاع، حيث تحتاج مديرية النقل حسبما علمنا نحو 40 هكتار لتحقيق هذه المشاريع.