تطالب العائلات القاطنة بالشاليهات المتواجدة على مستوى إقليم بلدية الرويبة بالعاصمة، وهي بالتحديد تقع بالطريق المؤدي إلى بلدية عين طاية، السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل قصد ترحيلها نحو سكنات اجتماعية لائقة في القرب العاجل. أعرب العديد ممن تحدثت إليهم"الجزائرالجديدة"، امتعاضهم الشديد بسبب الأحوال المعيشية السيئة التي يتخبطون فيها لسنوات عديدة وذكر بعض السكان الذين ، أن العيش في تلك الشاليهات صار لا يطاق، نتيجة انبعاث روائح كريهة من جدرانها و تشقق البلاط والأسقف والجدران، بسبب انتهاء مدة صلاحيتها، مؤكدين أنهم لجؤوا إلى رئيس بلدية الرويبة من أجل الاستفسار عن وضعيتهم، إلا أنه أكد أن مشكلتهم خارج صلاحياته، كما تخلت البلديات التي تم ترحيلهم منها عن مسؤوليتها، بحجة أنهم غير مسجلين في القائمة وفي سياق ذي صلة، أكد قاطنو الشاليهات على أن الوضعية غير اللائقة لهذه السكنات، باتت تهددهم بالمرض حيث تسربات مياه الأمطار شتاءا والحرارة صيفا،زيادة على ذلك الروائح الكريهة المنبعثة من الجدران، التي أصبحت تطلق مادة لزجة لم يعد السكان يتحملونها، فضلا عن الأمراض المزمنة على غرار نرضي الرب و الحساسية المفرطة التي أصيب العديد منهم. مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الكثير من هذه الشاليهات لا تخلو من حفر كبيرة يصعب ترميمها، إذ أكدت لنا إحدى العائلات المتضررة، أن ''الشاليه'' الذي تقطن به يحتوي على عدة ثقوب خاصة في الأرضية، إذ لم يعد باستطاعتها ترميمه، الأمر الذي اضطرها إلى تغطية تلك الثقوب بألواح خشبية، بعد أن تعرضت سابقا إلى السرقة من قبل منحرفين، تمكنوا من الدخول إلى الداخل عن طريق تلك الثقوب، وسلبوا منها كل ما هو ثمين ،من جهته، أشار أحد القاطنين بالشاليهات، أنه تم تصنيف العمارة التي كان يسكنها وعائلته ببلدية بولوغين قبل ترحيله ضمن الخانة الحمراء المهددة بالانهيار، وأن مصالح البلدية قامت بترحيلهم إلى هذه الشاليهات دون أن تعلمهم بنوعية السكنات التي سوف يتنقلون إليها، ليتفاجأوا بعدها بأن الأمر يتعلق بشاليهات يسكنون فيها مؤقتا ولن يتعدى الستة أشهر، على أن يتم نقلهم بعدها إلى سكنات لائقة، غير أن السنوات مرت دون أن يتم التكفل بهم . والوادي يهدد السكان ومن جهة أخرى تناول محدثونا مشكل الوادي المحاذي الذي تنبعث منه رائحة كريهة خاصة في فصل الصيف، حيث يكثر انتشار الحشرات الضارة، كما تحولت الشاليهات التي هجرت إلى وكر للانحراف والدعارة، بسبب غياب الرقابة والأمن، وأصبح بعض الشباب يتعاطى المخدرات و يبيعها في هذه الأماكن ، مما جعلهم يتخوفون أكثر على أبنائهم من انتشار الأوبئة والأمراض بينهم، وحسب هؤلاء، فإن أشغال إنجاز مركز لاجتياز امتحانات مدارس السياقة التي انطلقت منذ بداية السنة، تتسبب في انتشار برك الأوحال في فصل الشتاء والغبار المتطاير في موسم الحر، ناهيك عن الأصوات المزعجة التي تحدثها آلات الحفر من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية الرويبة ، و الذي أكد على أن هؤلاء السكان جاؤوا قبل عهدته، وأنه ليس المعني بحل هذا المشكل الخارج عن نطاق مسؤوليته وصلاحياته، ملقيا بكامل المسؤولية على والي العاصمة والوزارة الوصية، ليبقى السكان لوحدهم يتخبطون في هذه المعاناة التي طال أمدها كما أنهم لا يزالون ينتظرون الترحيل مثلما رحل سكان البلديات المجاورة، التي حظيت ببرنامج لإعادة إسكانها، ومن ثم تحسين مستوى عيشهم. أمال كاري