شباب جزائريون.. يرفضون عمل المرأة و يعتبرونه سببا لبطالتهم عبر العديد من الشباب االجزائري عن استيائهم من الولوج الكبير للمرأة الجزائرية لعالم الشغل، و اعتبروا هذا الغزو على حدّ قولهم سببا في بطالتهم، حيث أخبرنا رؤوف قائلا "أنا في رأي دخول المرأة لعالم الشغل و حتى قبولها العمل بأجر ضئيل، هو السبب في بقاء معظم الشباب الجزائري بطالا بدون شغل " ، وأضاف رياض "صحيح أن المرأة أصبحت تعمل بكل المجالات، و حتى المجالات الخاصة بالرجال ، و هذا ما أدى إلى انتشار البطالة في الوسط الذكوري "، و يبرر معظمهم هذا الرفض ،أن المرأة تقضي وقت طويل في عملها ، بالمقابل ستهمل بيتها العائلي ،فضلا عن انشغالها عن أطفالها ، ما يجعلهم في معظم الأحيان فاقدين لغريزة الأمومة ، و هذا ما أكده لنا فؤاد شاب متزوج من امرأة عاملة أخبرنا قائلا ، "نعم أنا أعتقد أن عمل المرأة ،يجعلها تهمل نوعا ما بيتها ، و أنا أتحدث عن تجربة شخصية ،حقيقة زوجتي تتعب كثيرا في التوفيق بين أعمالها المنزلية و عملها خارج البيت ،و لو كنت قادرا على توفير جميع المصاريف لطلبت منها البقاء في البيت أحسن " . نساء دفعتهن الحاجة لولوج عالم الشغل تحتاج الحياة لتضحيات و تنازلات ، و سعي لكسب الرزق و التعاون المستمر في الواجبات ، من شأنه تحقيق السعادة و الاستقرار، ووظيفة المرأة قد يكون لها أثر بليغ و إيجابيات كثيرة تنعكس على شخصيتها و ثقافتها ، كما يمكن للحاجة المادية أن تكون سببا قويا في دخول المرأة عالم الشغل رغم صعوباته، باعتبارها ربة البيت ،و يمكننا القول أن الواجبات المنزلية لا تزال حتى يومنا هذا تعد من مهامها ، لكن في أغلب الأحيان تدخل المرأة عالم الشغل، تحت ظروف فرضتها الحياة ،الجزائرالجديدة حاورت بعض النسوة العاملات، و سألتهن عن سبب ولوجهن عالم الشغل، كانت البداية مع وداد أخبرتنا أنها دخلت عالم الشغل لأن الحاجة دفعتها لذلك، فبعد طلاقها من زوجها أصبحت مرغمة على توفير مصاريف الكراء و الفاتورات الأخرى، إضافة إلى مصاريف الأطفال و أضافت قائلة ، " لو لم أدخل عالم الشغل لأصبح الرصيف ملجأ لي و لأولادي " ، رزيقة هي الأخرى إمرأة عاملة بإحدى الشركات الوطنية ، أخبرتنا قائلة "أنا أشتغل مند أن أكملت دراستي الجامعية ،و لقد اشترطت على خطيبي أن أشتغل حتى بعد الزواج، لأن غلاء المعيشة يفرض ذلك، إضافة إلى دفع مبلغ الكراء و باقي المصاريف الأخرى ، فلو اشتغل زوجي لوحده لن نستطيع العيش حياة عادية و بسيطة ،لأن الحياة أصبحت تفرض ذلك ". العمل يؤثر على أنوثة المرأة كشفت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يخرجن للعمل يفقدن بشكل تدريجي أحاسيسهن وأنوثتهن، مؤكدة أن عالم العمل والمكاتب يبقى لغة جافة قد تؤثر على المرأة بشكل سلبي،و قالت الدراسة نسبة كبيرة من النساء العاملات و بقاء المرأة لوقت أطول خارج بيتها، والتعامل الجاف الذي تلاقيه أثناء مزاولتها لعملها، يجعلها أكثر برودة وغير قادرة على التعبير عن أحاسيسها المرهفة كزوجة وأم و امرأة لها دور تربوي داخل المجتمع، مشيرة إلى أن نسبة منهن فقدن بعضاً من طبيعتهن الأنثوية وأصبحن يتصرفن كالرجال. بشرى ساجي