اتهم رئيس حزب التحالف الجمهوري الديمقراطي ، عمارة بن يونس، ابو جرة السلطاني و ممثلي أحزاب إسلامية أخرى بالذهب الى قطر لقبض أموال من هذا البلد ، موجها نداء إلى رئيس الجمهورية من اجل ، أبقاف هذا التمويل الأجنبي للأحزاب الذي يحضره القانون و يعاقب عليه. و قال عمارة بن في حديثه للقناة الإذاعية الثالثة، أمس ، ان الأحزاب الإسلامية في الجزائر ليس في مستوى طموحات المواطن الجزائري و اهتماماته ، و اعتبر برامجها رجعية و غير جيدة، ليتهمها بعد ذلك بالتعامل مع الأجانب لتحقيق أغراض حزبية ضيقة. و من جملة ما ذكره عمارة بن يونس، في حديثه ، أن الأحزاب الإسلامية تتخذ من النموذج التركي ، المثال الأفضل لتطبقه في الجزائر و اعتبر ذلك غير لائق في القرن الواحد و العشرين ، ليقول بعدها، ان هناك العديد من العوائق التي تحول دون تطبيق هذا النموذج بالجزائر كمنها انه لا يمكن تطبيق اللائكية في الجزائر و عدم عضويتنا في حلف الأطلسي فضلا عن العلاقات مع إسرائيل التي هي منعدمة على العكس من تركيا التي لديها علاقات مع إسرائيل . و أكد عمارة بن يونس انه سيشارك في الانتخابات التشريعية و المحلية بقوة ، و انه سيعقد مؤتمر استثنائي و ليس تأسيسي لأنه سبق و أن قام بذلك سنة 2004، مشيرا انه من المستبعد ان يدخل في التحالف الرئاسي في حالة عرض عليه الفكرة، و أشار إلى أن الشيء الذي سيحدث خلال التشريعيات المقبلة هو الصراع بين الأحزاب الإسلامية و الديمقراطية . كما استبعد ضيف القناة الثالثة ان يحقق الاسلاميين اي صعود في الانتخابات المقبلة ، بالنظر للتجربة التي عاشها الشعب الجزائري، وواصل إن المواطن يريد تغييرا نحو الأفضل. و قال عمارة بن يونس انه يدعم برنامج رئيس الجمهورية و يقف معه ، و يكفي انه شارك في الحملة الانتخابية للرئاسيات الماضية و قدم كل ما في جعبته للتحقيق فوز الرئيس . و أكد أيضا انه التقى مع مصالح وزارة الداخلية و الجماعات المحلية ، ليؤكد انه لا يوجد لديه أي شك بخصوص اعتماد حزبه ، لأن برنامجه جيد وملفه كامل ولا توجد به أية نقائص ، على العكس من الأحزاب الأخرى التي انتقدها و طلب من وزارة الداخلية اتخاذ إجراءات ملموسة من اجل الوصول إلى طبقة سياسية ترقى إلى المستوى المطلوب. م.ب