تحدث الأمين العام للتجمع الديمقراطي أحمد أويحي، عن اقتراب موعد إطلاق مشروع العفو الشامل المدرج في مخطط عمل الحكومة والمصادق عليه من قبل نواب وأعضاء الغرفتين البرلمانيتين مؤخرا. وأوضح الأمين العام للأرندي خلال افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب أول أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن منفذي الاعتداء الإرهابي بتمرزريت ببومرداس، والذي راح ضحيته ثمانية عناصر من سلك الأمن الوطني ومراقبين تربويين بالقرب من أحد مراكز إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط، سينالون جزاء عملهم الإرهابي الذي قاموا به آجلا أم عاجلا. أحمد أويحي وبعد أن جدد تأكيده عن عزم الدولة في اعتماد مشروع تعميق مسار المصالحة الوطنية من خلال برنامج العفو الشامل لفائدة المجموعات الإرهابية قريبا، للاستفتاء بشأنه بغية إعادة الاستقرار الشامل للبلاد وخاصة في شقة المرتبط بالوضع الأمني سعيا في استتبابه بصفة نهائية ومحو آثاره كليا، ومن ثمة التفرغ لمرحلة البناء والتشييد ودفع محرك التنمية الوطنية وتسريع وتيرتها، قال إن بمقابل ذلك ستواصل الدولة بكل حزم عملية محاربة الإرهاب إلى غاية استئصاله من جذوره، مع الإبقاء على أبواب التوبة مفتوحة أمام المسلحين الراغبين في التخلي عن العمل الإرهابي والاستفادة من امتيازات المصالحة الوطنية وتدابير العفو الشامل المرتقب إطلاقه من طرف الحكومة، فيما ستتواصل وستعزز أكثر عملية التكفل بعائلات ضحايا المأساة الوطنية من خلال الإجراءات الجديدة التي سيتم إدراجها في مشروع العفو الشامل. الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عرج بعد ذلك إلى موضوع حزب الأرندي، مخاطبا المشاركين في أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لذات التشكيلة السياسية، إنكم تعلمون مثلي ولا مجال للشك في ذلك أن التجمع الوطني الديمقراطي قام بدور كبير في عملية تأطير وإنجاح رئاسيات التاسع أفريل الماضي والتي مكنت بوتفليقة من الفوز بعهدة رئاسية ثالثة بدعم من الأرندي، والفضل يعود لمناضلي وإطارات الحزب المذكور في كيفية إدارة وتسيير مجريات العملية المشار إليها لفائدة صاحب البرنامج الخماسي الطموح والتنموي تحصيل الفوز لهذا الأخير. وفي سياق متصل شدد أويحي على ضرورة تحسين أداء الحزب وفتح الأبواب أمام الراغبين في الانخراط والانضمام لهذه التشكيلة السياسية الثانية في البلاد مع ضرورة تحصيل مستحقات الأرندي تجاه إطارات الحزب الذين يتقلدون مناصب كبيرة في هيئات الدولة من اشتراكات وحقوق الانخراط، داعيا أسرة الحزب كل في موقعه للتحلي باليقظة والحذر والتصدي لمناورات الأطراف التي تعمل على زعزعة استقرار الأرندي من خلال خلق أقاويل وإشاعات مفتعلة والترويج لها للنيل من سمعة واستقرار وأداء الحزب .