بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة إلى أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حسبما أورده بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. وأشار البيان إلى أن الرسالة التي تسلمها نائب أمير دولة الكويت وولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح خلال استقباله اليوم، وزير الخارجية رمطان لعمامرة، تضمنت تمنيات الرئيس تبون بدوام الرفاه والاستقرار لدولة الكويت وقيادتها الحكيمة وشعبها الشقيق. ومن جانبه، نقل الشيخ مشعل مع لعمامرة تحياته وتقديره الكبير إلى رئيس الجمهورية والشعب الجزائري، معربا عن شكر وتقدير القيادة السياسية في الكويت لمواقف الجزائر المبدئية والمتضامنة مع الكويت وبقية دول الخليج ومشيداً بالعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين. محادثات وزير الخارجية وولي عهد دولة الكويت عكست توافق وجهات نظر ورؤى البلدين الشقيقين إزاء العديد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم بشكل يؤكد على عمق العلاقات التي تربطهما، واتفاق إرادتهما السياسية الجادة في تحقيق الاستقرار في المنطقة. -حسب البيان- كما استقبل رمطان لعمامرة أيضا من قبل رئيس مجلس الوزراء، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حيث أشاد الطرفان بالعلاقات الوطيدة والمتجذرة بين البلدين، وبالتعاون البناء على كافة الأصعدة، مؤكدين وجود العديد من الإمكانات والفرص لدعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وقد أكد الطرفان خلال هذا اللقاء على العزيمة القوية التي تحدو قيادتي البلدين في تقوية العلاقات الثنائية وتوطيدها في مختلف الميادين، كما استعرضا مستجدات الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والدولي، مع التركيز على قضايا الأمة العربية، والتزام البلدين الشقيقين بالشراكة الاستراتيجية بين المجموعتين العربية والافريقية، فضلا عن قضايا دولية من شأنها التأثير بصفة مباشرة أو غير مباشرة على المنطقة العربية. ولم يفوت رئيس الدبلوماسية الجزائرية الفرصة لعقد جلسة عمل مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، بحث خلالها الوزيران سبل دفع مسيرة التعاون الثنائي، لاسيما رفع نسق تبادل الزيارات رفيعة المستوى وإحكام الإعداد للاستحقاقات الثنائية القادمة وضبط رزنامتها، والعمل على تفعيل الاتفاقيات المُبرمة، وتجسيد المشاريع التنموية المبرمجة. في هذا السياق، تم الاتفاق على ضرورة إزالة المعوقات التي تعترض زيادة التبادل التجاري والاستثماري بينهما، وإضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي لاسيما اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي التي اتفق الوزيران على التئام دورتها القادمة عن قريب بالجزائر تحت إشراف وزيري الخارجية. كما اتفقا على تعزيز مجالات التعاون الدبلوماسي وتوطيدها على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، خاصة الرفع من زخم العمل المشترك والتعاون الجزائري – الكويتي، تحضيرا للقمة العربية بالجزائر وكذا توفير الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن للأمم المتحدة.