ذكرت مصادر موثوقة أن المتعامل الصيني الذي تم مؤخرا تداول خبر رغبته في شراء حصة المتعامل الروسي ' فيون" داخل مؤسسة " جيزي" للهاتف النقال ليس سوى المتعامل العملاق " تشاينا موبيل" والذي كان يحوز على قرابة مليار مشترك سنة 2020. وكان هذا المتعامل قد وضع في وقت سابق طلب شراء حصة " فيون " في " جيزي" والتي تفوق بقليل ال 45 بالمائة على مستوى السفارة الجزائرية في بكين بعدما ابدى المتعامل الروسي رغبته في البيع خلال شهر جويليه الماضي، كما راسل " شاينا موبيل" ايضا مصالح الوزير الأول بشأن نيته في إتمام الصفقة. وتم إنشاء هذه الشركة الصينية العملاقة سنة 1997 حيث تضم 45 ألف موظف في الصين وحدها كما ان رقم أعمالها تجاوز ال 66 مليار دولار خلال سنة 2009 وهو ما يمثل ثالث رقم أعمال في العالم في تلك السنة وراء كل من عملاق النفط الأمريكي " ايكسون موبيل" وعملاق الغاز الروسي " غاز بروم". وتملك هذه الشركة الصينية العملاقة سجلا حافلا في التوسع حيث ابرمت اتفاقا سنة 2013 مع مجموعة " الكاتل – لوسنت" من أجل وضع أكبر شبكة للجيل الرابع من الهاتف النقال في العالم و خلال سنة 2014 أبرم هذا العملاق الصيني صفقة مع " نوكيا " تقارب قيمتها واحد مليار دولار من أجل توريد اجهزة و خدمات ذات صلة بالمجال. ويرى خبراء أن دخول المتعامل الصيني العملاق على خط شراء حصة " فيون" في " جيزي" سوف يسمح للسلطات الجزائرية بتفادي صرف مبالغ طائلة بالعملة الصعبة من أجل الاستحواذ على غالبية حصص " جيزي" علما ان السلطات الجزائرية ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار تحوز حاليا على 51 بالمائة من الحصص داخل هذه المؤسسة العاملة في مجال الهاتف النقال. وكان مسؤول رفيع المستوى في مؤسسة " جيزي" قد علق في وقت سابق على قرار المتعامل الروسي " فيون" بالانسحاب بقوله ان الأمر يتعلق ب" قرار مساهم" مشيرا في نفس الوقت الى ان إدارة " جيزي" ستواصل العمل من اجل رقمنة المؤسسة وتحسين جودة الخدمات لفائدة الزبائن.