قال نائب ولاية بجاية وممثل جماعة المنشقين عن الأرسيدي، جمال فرج الله، إن العناصر الموالية له في تزايد مستمر، بعد أن الحزب قد افرغ من جميع بطارياته الرئيسية، مشيرا أنه ينتظر ما يكشف عنه التعديل المرتقب لقانون الأحزاب لتشكيل حزب جديد آو تحرك وفق صيغة المناسبة لظرف . وانتقد جمال فرج الله، مطولا رئيس الحزب سعيد سعدي، ووصف تسييره للحزب بالغير الديمقراطي و اتهمه بتكريس الأنانية و الإقصاء و تهميش جميع العناصر التي من شأنها أن تكرس الديمقراطية داخل الحزب.وواصل فرج الله، أمس بمناسبة نزوله ضيفا على القناة الثالثة، أنه ليس من حق سعيد سعدي ، تقديم انتقادات لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة ، عندما ترشح للعهدة الثالثة، في الوقت الذي يدوس فيه سعدي على الديمقراطية داخل الحزب، و استدل ببقائه طيلة 20 سنة كاملة على رأس الحزب، زيادة على هذا فهو يغلق جميع قنوات الحوار أو التشاور داخل الحزب و يمرر ما يناسبه من قرارات.وقال أن ، العديد من المناضلين المتشبعين بالمبادئ الديمقراطية، داخل الحزب فظلوا هجرة الحزب، بعد أن يأسوا من تغير الأوضاع التي بدأت بالانسداد منذ انعقاد المؤتمر الأخير للحزب، و الدليل على ذلك أن نصف أعضاء الأمانة الوطنية استقالوا، و أغلبيتهم من ولاية بجاية و تيزي و وزو و الجزائر العامة، كما انه من مجموع 600منتخب لم يبقى تحت وصاية سعدي سوى مائة منتخب محلي، و نفس الهزة مست المجلس الوطني، هذا زيادة على النتائج المحتشمة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات المحلية و التشريعية الماضية حتى بالمناطق التي سبق و أن كان له انتشار واسع بها ، و اعتبر المتحدث أن هذا مؤشر خطير ووضع يستدعي التصحيح.وقدم المتحدث صورة سوداوية عن الأوضاع التي تميز الأحزاب السياسية بالجزائر، فهي بعيدة كل البعد عن الديمقراطية، وفي تقدير فرج الله الأمر راجع إلى عاملين ، الأول هو حرص السلطة على الإبقاء على هذه الأوضاع لأنها تخدم مصلحتها، و الثاني يتمثل في عدم و جود إرادة حقيقة لدى قيادات الأحزاب في تكريس الديمقراطية و تمسكهم بالأنانية الأمر الذي يؤدي إلى ظهور حركات احتجاجية داخل هذه الأحزاب لتغيير الأوضاع و تصحيحها.وقال انه يتمنى أن يأتي مشروع قانون الأحزاب المرتقب إنزاله إلى البرلمان في المستقبل بتعديلات تسمح بتوسيع من حصة المرأة لأنها قدت تضحيات كبيرة خلال العشرية السوداء ، بالإضافة إلى الشباب و الانفتاح أكثر على جمعيات المجتمع المدني و النقابات المستقلة.