أكد العضو القيادي السابق في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، جمال فرج الله، ''للفجر''، أن جماعة المنشقين عن الدكتور سعيد سعدي من المناضلين القدامى والجدد، قد برمجوا سلسلة من اللقاءات الجهوية لتوسيع دائرة النقاش حول الصيغة التي سيعتمدونها في المستقبل لمواجهة الأوضاع الراهنة بالحزب• وأشار إلى أن الموضوع الأساسي الذي سيطرح خلال اللقاءات الجهوية، المبرمج الانطلاق فيها من منطقة القبائل، وبالتحديد من ولاية بجاية، ستتناول الاقتراحات التالية: هل سيتم الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي للم الشمل، أم التحضير لتشكيلة سياسية جديدة، حتى وإن كانت هذه الفكرة صعبة التحقيق في ظل الأوضاع السياسية الراهنة، التي لاتوفر أسباب سياسية جديدة• وواصل، ''إن إطارات الأرسيدي المعارضين للقيادة الحالية للحزب، قد تلقوا الدعم والمساندة واقتراحات بالانخراط في التشكيلة الجديدة من طرف العديد من الشخصيات الوطنية الديمقراطية وأنصار الأفكار الديمقراطية بالجزائر، أملا في إحداث تغيير حقيقي''• وقال إنه حتى المناضلون الموجودون بالحزب يرفضون الديمقراطية التي يطرحها سعيد سعدي لأنها شكلية بسبب انفراده باتخاذ القرارات• وأشار فرج الله إلى أن سبب تعميق النقاش حول الخيارات المستقبلية قبل الذهاب إلى لقاء وطني، تمليها الاوضاع السياسية الراهنة، التي يميزها غلق المجال السياسي وتراجع الديمقراطية مع وجود آفاق جديدة لاتبعث على كثير من التفاؤل• وتجدر الإشارة، إلى أن سبب نشوب الشقاق بين ''جمال فرج الله''، بعد أن كان من أكثر الشخصيات المقربة من سعيد سعدي وشغل منصب نائب الرئيس، إلى ربط استعداد سعيد سعدي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الماضية، باستقدام مراقبين دوليين بشكل كمي ونوعي، حيث اشترط استقدام ملاحظين من الولاياتالمتحدةالامريكية والاتحاد الاوروبي لخوض السباق الرئاسي، وهي الفكرة التي رفضت بعض قيادات الحزب طرحها• ويتوقع، قائد مجموعة بجاية، أن يفرغ الحزب من مناضليه الحقيقين، في حالة استمرار سعيد سعدي في انغلاقه على القرارات التي يتخذها، وهو افتراض ممكن، إذا ما استرجعنا بعض المحطات التاريخية للحزب، الذي شهد هجرة العديد من وجوهه البارزة من عمارة بن يونس وخليدة تومي، والمحامي مقران آيت العربي، وحميد لوناوسي، وأخيرا جمال فرج الله الذي تبعه العديد من مناضلي الحزب المنحدرين من ولاية بجاية•