بعد نحو شهر من القصف إنه في تصرف انتقامي أطلقت قوات الأسد قذائف المورتر ونيران الأسلحة الآلية عيار 500 مليمتر منذ هذا الصباح على جوبر. واشارت الشبكة في بيان الى انه لم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا بسبب صعوبة الاتصالات. ويتصاعد القلق بشأن المدنيين في ظروف مناخية شديدة البرودة في حي بابا عمرو المدمر حيث مازالت شاحنات اللجنة الدولية للصليب الاحمر ممنوعة من الدخول.وقال هشام حسن المتحدث باسم الصليب الأحمر في جنيف "اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تدخل بعد بابا عمرو اليوم. ما زلنا نتفاوض مع السلطات من أجل دخول بابا عمرو. من المهم أن ندخل اليوم."وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في دمشق إن السلطات السورية أعطت الاذن للقافلة بالدخول لكن القوات الحكومية على الارض أوقفت الشاحنات بسبب ما قالوا انها أحوال غير آمنة.وقال صالح دباكة ان قتالا يدور هناك طوال الشهر الماضي وان الموقف لا يمكن ان يكون طيبا. وأضاف قوله انهم سيحتاجون الى اغذية وان الجو بارد وسيحتاجون الى أغطية. وقال ناشطون مناهضون للحكومة إنهم يخشون من ان القوات تحول دون دخول الصليب الاحمر لمنع موظفي الاغاثة من مشاهدة مذبحة يزعم ان معارضين تعرضوا لها في حي بابا عمرو الذي أصبح رمزا للانتفاضة المستمرة منذ عام ضد الاسد.وألقى الامين العام للامم المتحدة صراحة باللوم على دمشق في مصير المدنيين في بعض من اشد انتقاداته حتى الان.وقال بان "القتال الوحشي احتجز المدنيين في منازلهم دون طعام أو تدفئة أو كهرباء أو رعاية طبية ودون فرصة لاجلاء الجرحى أو دفن الموتى. واضطر الناس الى اذابة الثلوج لشرب المياه."وأضاف "هذا الهجوم الوحشي مروع بشكل اكبر تشنه الحكومة بنفسها لمهاجمة شعبها بشكل منهجي." وقال السفير السوري في الاممالمتحدةبشار الجعفري في رده على تصريحات بان إن تصريحات الامين العام تنطوي على "لهجة خبيثة للغاية تقتصر على الافتراء على حكومة بناء على تقارير وآراء او شائعات."وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن مهاجما انتحاريا قتل شخصين وأصاب آخرين في بلدة درعا بجنوب سوريا اليوم السبت. وأضافت "التفجير الانتحاري أدى... إلى استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة 20 من المدنيين."ونفى نشطاء من المعارضة أن يكون الهجوم انتحاريا لكنهم لم يقدموا تفسيرا له. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن مقاتلين مناهضين للأسد قتلوا في وقت سابق اليوم ستة جنود وأصابوا تسعة في بلدة الحراك جنوبي درعا.وقال مقاتل مع المعارضين الذين يضمون في صفوفهم منشقين على الاسد انهم يحددون خطواتهم القادمة بعد خسارة بابا عمرو.وقال مقاتل المعارضة الذي طلب عدم نشر اسمه إن روحهم المعنوية مرتفعة وانهم لا يأسفون عندما يسقط أحد شهيدا وانهم يأملون جميعا الشهادة وسقوط النظام. وينظر الى انسحاب المعارضة على انه انتكاسة كبيرة للمعارضة المسلحة التي بدأت في صورة احتجاجات سلمية الى حد بعيد مستلهمة الربيع العربي لكنها تصاعدت وسط حملة حكومية دامية.وقالت الحكومة السورية اليوم السبت ان حي بابا عمرو أصبح الان "خاليا من الارهابيين".وقالت الوكالة العربية السورية للانباء "أعادت الجهات المختصة بسط الامن والامان في حي بابا عمرو بحمص بعد ان طهرته من عناصر المجموعات الارهابية المسلحة التي استباحته وعاثت فيه قتلا وخرابا ودمارا وحولت حياة قاطنيه الى جحيم."وقال المصور البريطاني بول كونروي الذي فر من حمص الاسبوع الماضي بعد اصابته في ساقه خلال القصف انه شاهد القوات السورية وهي ترتكب مذبحة. وابلغ كونروي مصور صنداي تايمز محطة سكاي نيوز من سرير في مستشفى بوسط لندن "عملت في مناطق حرب كثيرة ولم أر او اواجه على الاطلاق قصفا كهذا.كنت جندي مدفعية سابق ومن ثم اتابع الانماط الى حد ما.. انهم يتحركون عبر الاحياء بذخائر تستخدم في ميادين القتال.انها ليست حربا انها مذبحة وهي مذبحة عشوائية للرجال والنساء والاطفال."وقالت الحكومة السورية امس الجمعة انها تود ان تعبر عن حزنها واسفها لمقتل الصحفية الامريكية ماري كولفين التي قتلت الاسبوع الماضي في مدينة حمص.وقال مكتب المدعي في باريس امس الجمعة انه فتح تحقيقا مبدئيا في ارتكاب جريمة القتل ومحاولة القتل في القصف الذي اسفر ايضا عن قتل المصور الفرنسي ريمي اوشليك واصابة الصحفية اديث بوفير بجروح خطيرة. وتقول الأممالمتحدة إن القوات السورية قتلت اكثر من 7500 مدني منذ اندلاع الانتفاضة في مارس الماضي.وقالت الحكومة السورية في ديسمبر إن "إرهابيين مسلحين" قتلوا اكثر من ألفين من افراد الجيش والشرطة خلال هذه الاضطرابات.