فجرت تصريحات المرشح الرئاسي الفرنسي، ايريك زمور، بأنه يفضل استقبال اللاجئين الأوكرانيين المسيحيين الذين يشبهون الفرنسيين على غيرهم من العرب المسلمين أو الأفارقة، موجة من الجدل في الوسط السياسي الفرنسي. وقال المرشح للرئاسة الفرنسية إيريك زمور في مقابلة مع قناة " بي أف أم تي في" الفرنسية، الثلاثاء، إن "المهاجرين (اللاجئين) الأوكرانيين أوروبيون مسيحيون يشبهوننا". وتابع قائلا: "نريد الأوكرانيين لا العرب المسلمين.. لقد انتهى بنا الأمر مع مليون لاجئ سوري إضافة إلى المهاجرين الجزائريين والمغاربة والأفارقة". وذكر المرشح الرئاسي الفرنسي: "إذا كانت لدى اللاجئين (الأوكرانيين) علاقات مع فرنسا أو العائلة في فرنسا، فسنمنحهم تأشيرات دخول، ما لا أريده هو أن يكون هناك تسونامي من المهاجرين قائم على العاطفة. لا أريد أن يكون الأمر كما هو الحال مع السوريين عندما كان هناك الطفل الصغير إيلان، وكان لدينا مليون أو حتى المزيد من المهاجرين السوريين". وتابع: "أفضل أن يكون (اللاجئون الأوكرانيون) في بولندا.. يمكنهم العودة إلى ديارهم بسهولة أكبر عندما تنتهي الحرب (…) ليس من الجيد إبعاد أناس مثل هؤلاء عن بلادهم، لزعزعة استقرار فرنسا التي هي بالفعل غارقة في الهجرة". وفي تعليقه على هذه التصريحات قال رئيس بلدية بيزييه و مؤسس مراسلون بلا حدود، روبار مينار، ردا على تصريحات زمور إنه "لا يوجد نوعان من الضحايا: المسيحيون الأوروبيون الذين يجب أن ندافع عنهم وكذلك الأشخاص غير الأوروبيين الذين هم من الشرق الأوسط والمسلمين". وتراجع مينار، في خضم الحرب على أوكرانيا، عن تصريحات وصفت بالقاسية بشأن المهاجرين السوريين في عام 2015، حيث قال إنه يشعر بالخجل، داعيا زمور للتراجع عن تصريحاته. وبحسب استطلاعات الرأي، يحظى المرشح الفرنسي، إيريك زمور بثقة 11 في المائة من الناخبين، ليأتي في المركز الرابع عقب المرشح اليساري جان لوك ميلونشون والمرشحة الرئاسية اليمينية المتطرفة مارين لو بان. وزمور، صحفي وكاتب فرنسي من أصول يهودية جزائرية، يوصف بأنه مرشح رئاسي شعبوي، حيث أطلقت عليه الصحافة الفرنسية لقب "ترامب فرنسا"، وهو معاد للعرب والهجرة رغم أصوله العربية.