أعربت العديد من العائلات القاطنة بدراع السوطة التابعة لبلدية برج الكيفان عن استيائهم الشديد تجاه الوضع المزري الذين يعيشونها يوميا جراء العزلة والتهميش . وفي حديث ل "الجزائرالجديدة" مع السكان أبدولنا مدى استيائهم الشديد تجاه المعاناة التي يعيشونها يوميا جراء انعدام مشاريع تنموية، رغم تقديمهم عدة شكاوي واحتجاجات تدعو المسئولين لحل مشاكلهم الخاصة والعامة، فطرقها هي عبارة عن مسالك ترابية تتحول عند تهاطل الامطار والثلوج إلى مستنقعات تقطنها الضفادع والحشرات، كما تساعد على تفشي الأوحال التي تعيق بدورها حركة السير خاصة السيارات المارة،كما أن الحفر التي تركها المقاولون اثناء الحفر ساعدت على وقوع العديد من الحوادث المرورية . ناهيك عن مشكل اهتراء الأعمدة الكهربائية القديمة التي أضحت تهدد حياة المارة وانعدام الإنارة العمومية في شوارعها التي جعلتهم يضطرون لإنارة أضواء منازلهم الخارجية رغم التكاليف المالية الباهظة، فمنهم من اعتبرها مشكل ومنهم من اعتبرها مبادرة وصدقة عليه،كما أن معظم السرقة التي يتعرضون لها يعود سببها لانعدام الانارة العمومية التي تكشف عن هوية السارق. كما استغرب السكان من الارتفاع المفاجئ لأسعار غاز البوتان الذي وصل سعر القارورة الواحدة إلى 120 دج، كما أن التقلبات الجوية تساعد التجار الخواص على ممارسة فن الاحتكار على حساب المواطن الضعيف لاسيما أنهم طالبوا الجهات المعنية بضرورة ربط منازلهم بغاز المدينة. وما زاد من معاناتهم هوالتنقل إلى الناطق المجاورة لشرائها. ورغم افتقارهم لوسائل النقل العمومي التي تخفف هي الأخرى من معاناتهم حيث يخرجون مبكرين من بيوتهم وفي وسط الظلام راجين التحاقهم بمناصب شغلهم في الوقت المحدد، إلا أن سائقي الحافلات يتعمدون التأخير لكسب المزيد من المسافرين، كما أنهم يفتقرون لمحطات الانتظار التي تخفف من تعبهم اليومي التي تحميهم من تساقط الأمطار أوتعرضهم لأشعة الشمس الجد خطيرة . وفي نفس الوقت عبر أولياء التلاميذ عن مدى تذمرهم الشديد لافتقارهم لمراكز تربوية تعليمية ووسائل النقل المدرسي التي تساعدهم على التنقل إلى المناطق المجاورة من أجل التمدرس، مع العلم أن الضغط الهائل على الثانوية الوحيدة لم يعط الفرصة للتمدرس في ظروف ملائمة مما جعلهم يتنقلون إلى برج الكيفان. ناهيك عن مشكل البطالة الذي أخذ النصيب الأكبر من المشاكل رغم حيازة الشباب البطال على شهادات تؤهلهم وتمكنهم للعمل، إلا أن المحسوبية المتفشية في وسط ميدان التوظيف لم تترك لهم الفرصة للعمل إلا واللجوء إلى الشوارع، وفي حديثنا معهم عبروا لنا عن مدى استيائهم الشديد ازاء الروتين الذي أفشته البطالة وخاصة انها تفتقر لمراكز ترفيهية ورياضية تقضي على وقت الفراغ الذي يعيشونه يوميا. كما يشتكون من مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي القديمة والتي طالما شكلت مصدر ازعاج لهم لما تحمله من روائح كريهة جراء تسرب المياه الملوثة والتي شوهت المكان وحولته إلى مستنقع تقطنه الضفادع ومختلف الحشرات والنفايات والقاذورات المرماة أمام الأبواب وحتى على الأرصفة التي ساعدت بدورها على تفشي الأمراض الخطيرة بالإضافة إلى انسداد البالوعات القديمة بالقمامة المرماة ساعدت على اغراق المكان بالمياه في حالة سقوط الأمطار، كما أنهم يفتقرون لمراكز وخدمات صحية مختلفة مع العلم انه يوجد مركز طبي واحد يعاني من مشكل المناوبة الليلية ومن افتقارهم لسيارات الإسعاف والذي يعرف اقبالا من سكان الأحياء المجاورة رغم عجزهم على التغطية الصحية، كما يشتكي سكان البيوت الهشة والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية من المعاناة التي يعيشونها يوميا تحت أسقف ممتلئة بالثقوب وتصدع جدرانها والتي تسمح بتسرب المياه، فأمام كل هذه المشاكل التي يتخبطون فيها جراء التهميش والعزلة التي يعانون منها ناشد السكان السلطات المحلية المختصة بضرورة تدخلهم العاجل من أجل معالجة هذه المشاكل وتسوية الوضع المنحط الذي يعيشونه وذلك بضرورة وضع مشاريع تنموية من بينها إعادة تهيئة كل الطرق والأعمدة الكهربائية وربط منازلهم بغاز المدينة وفك العزلة بتوفير وسائل النقل وتوفير مراكز تربوية تعليمية وترفهية ورياضية وصحية.