تعيش المئات من العائلات القاطنة ببلدية خرايسية التابعة إداريا لمقاطعة دائرة درارية حالة حرجة نتيجة افتقارها لأدنى متطلبات العيش الكريم منذ عقود طويلة من المشاكل باعتبارها أفقر البلديات حيث يعانون من اهتراء الطرق والانقطاع المستمر لتيار الكهربائي وتفشي السرقة وتسرب المياه، ففي حديث ل" الأمة العربية" مع أحد قاطني أحد أحيائها أبدى لنا مدى معاناتهم الشديدة اتجاه الوضع المزري الذي تعيشه المنطقة جراء انعدام أحيائها للإنارة الضوئية حيث يلجأون لإشعال أضواء منازلهم الخارجية مبادرة منهم لإضاءة أحيائهم رغم التكاليف الباهظة للكهرباء، فمنهم من اعتبرها صدقة على أنفسهم ومنهم من اعتبرها معاناة كبيرة، كما يعانون من مشكل الأعمدة الكهرابئية المهتراة التي تهدد حياة المارة، كما تعاني أحياؤها من اهتراء الطرق التي تعيق حركة السير خاصة السيارات المارة ناهيك عن قنوات الصرف الصحي التي طالما شكلت مصدر ازعاج للمواطنين لما تحمله من روائح كريهة إضافة لتفشي القاذورات التي شوهت المكان و حولته لمستنقع تقطنه الضفادع، ساعدت على تفشي مختلف الحشرات إضافة لمشكل المياه الشروب التي تكاد تنعدم في أحيائها مما يجعلهم يقتنوها من مناطق بعيدة لشرب وتغطية مشاكل النظافة، كما تعاني بعض المناطق التابعة لبلدية خرايسية منها حي السلام ومجاوره ندرة في المواصلات ووسائل النقل العمومي التي تكاد تؤجل أعمال الناس إلى ساعات متأخرة من اليوم على الوقت المحدد لهم مما جعل السكان يخرجون من منازلهم في ساعات مبكرة وفي وسط الظلام يسارعون للالتحاق بحافلات النقل العمومي راجين التحاق بمناصب شغلهم في الوقت المحدد، كما اشتكى أولياء التلاميذ انعدام المؤسسات التربوية التعليمية التي جعلتهم يتنقلون للمناطق المجاورة إضافة لمشكل الغاز الطبيعي الذي اخذ النصيب الأكبر من المشاكل خاصة ماشهدته العاصمة في الآونة الأخيرة من تقلبات جوية جراء تهاطل الثلوج والأمطار فيها حيث عرفت ندرة وحيرة من طرف التجار الخواص على حساب المواطن الضعيف، حيث عرفت ارتفاعا كبيرا في الأسعار حيث وصل سعر غاز البوتان الواحدة ل120 دج كما تعرف احياءها حركة تعصبية من (جماعات الإخوة) حيث أكد مصدر محلي "للأمة العربية" أن بعض الجماعات تتفق مع المبادئ الإرهابية سريا، كما شهدت تفشي الآفات الاجتماعية خاصة المخذرات بعيدا عن الأعين إضافة عن البطالة التي أخذت نصيبها الأكبر من المشاكل رغم حيازتهم على شهادات ووثائق تبرهن أحقيتهم في الحصول على مناصب شغل، فامام هذه المشاكل التي يعانون منها جراء التهميش والتسيب يناشدون السلطات العليا التدخل العاجل لإعادة تهيئة و تزفيت الطرق و توفير الكهرباء في الأحياء والقضاء على الأعمدة المهتراة والآفات الاجتماعية بتوفير الأمن وتصليح قنوات الصرف الصحي والقضاء على القاذورات وربط سكناتهم بغاز المدينة وبناء مؤسسات تربوية وتعليمية وتوفير الماء الشروب.