أشرف أمس عبد المجيد مناصرة الناطق الرسمي باسم جبهة التغيير على إطلاق حملته الانتخابية بولاية المدية حيث احتضنت قاعة المدياتاك بذات المدينة تجمعا شعبيا حضره مترشحو وأتباع الحزب، حيث استهل رئيس المكتب الولائي ومتصدر القائمة بالولاية الدكتور عبد الحكيم شبوطي هذا التجمع بالتذكير بأهمية الاتخابات القادمة على جميع المستويات مشيرا في ذات الصدد أن هذا التجمع يأتي في ظل وضع سياسي واجتماعي واقتصادي متدني وإصلاحات لا ترقى ولوإلى التغيير الذي يريده الشعب، داعيا الحضور إلى دعم خط العمل الجاد لإحداث التغيير المنشود. ومن جهته قدم عبد المجيد مناصرة صورة شاملة للمشهد الجزائري الحالي، وفق منظوره ومنظور حزبه حيث وصف " الواقع الحالي بالراكد، وأن الساحة متفرجة والانتظار يسود المرحلة، مبديا أسفه الشديد على عدم إعطاء المشاورات التي قدمت للسلطة من أجل الإصلاح أدنى اهتمام، مؤكدا أن الإصلاحات المعلن عنها تحتاج إلى إصلاح في ذاتها لأنها لا ترقى إلى تحقيق طموحات ورغبات الشعب. " مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة عدم الانصياع وراء فكرة وجود تهديدات خارجية تضر باستقرار البلد معتبرا أن مروجي هذا الفكر هدفهم تغطية فشل السلطة في إقناع الناس ببرامجها التي يظهر الواقع المعاش عدم نجاحها ومعتبرا في نفس الصدد أنه " هروب إلى الأمام ومحاولة لتخويف الشعب ليس إلا" معتبرا أن " الشعب الجزائري شعب موحد وحصن منيع ضد أي خطر أجنبي " كما أشار في كلمته إلى حرية الشعب في اختياره ولا أحد له حق الوصاية عليه وصاحب الأغلبية يجب أن يسخرها لمصلحة الشعب وليس للسلطة وإلا فهي أغلبية مزيفة مشكوك فيهاواصفا ما يسمى بالإصلاحات السياسية على أنها إصلاحات سياحية لا أكثر. واصفا السلطة بأنها " تعتمد سياسة التيئيس والجبهة لا تريد أن تساهم في هذا التيئيس، وإنما نريد أن نوقد شمعة في ظلام الظلم والاستبداد والفساد، وهذا من صميم واجبنا الذي أسسنا من أجله جبهة التغيير الوطني، وقوتنا نستمدها من الله واهب التغيير للنفس أولا وللواقع" . في الختام وجه الأستاذ مناصرة دعوته للحضور ومن خلالهم سكان الولاية قائلا: " جبهة التغيير الوطني مفتوحة لجميع من يؤمن بالتغيير، ونقول "جبهة التغيير أعطيناك عهدا"، والوفاء للشعب، وعهد التخندق مع الشعب" مؤكدا على تبني مشروع التغيير السلمي الآمن، لا التغيير المعاكس، ناصحا كل الأطراف التي تقف في وجه هذا التغيير أن للتغيير بابان، إذا فتح باب التغيير الأول "التغيير السلمي الآمن" فسيغلق بالتأكيد الباب الثاني، لكن إذا أغلق الباب الأول، فحتما سيفتح الباب الثاني للتغيير بالعنف، فالشعب لا يمكن أن يبقى أبد الدهر صامتا.