أكدت مصادر مطلعة ل ''الفجر''، أن الحكومة الجزائرية قررت التكفل بالمجاهدة جميلة بوحيرد التي تصارع المرض، من خلال دفع مصاريف نقلها وعلاجها بمستشفى متخصص في فرنسا• وجاءت التفاتة السلطات الجزائرية بعد النداء الذي وجهته المجاهدة للشعب الجزائري من أجل مساعدتها على الاستشفاء في الخارج، وهذا بقناعة أن الدولة الجزائرية لم تتوان يوما في التكفل بالمجاهدين والمجاهدات في الأوقات العصيبة، خاصة وأن هذه النقطة اتخذتها أوساط مصرية وسيلة للمساس بسمعة الجزائر شعبا وحكومة، عن طريق التناول الإعلامي المغرض لهذه القضية في إطار مسلسل تحامل الإعلام المصري على الجزائر منذ إقصاء الفراعنة في السودان• وقد ثمن أمين المنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، في اتصال مع ''الفجر''، المبادرة فور سماعه الخبر، واعتبرها من مواقف وأعراف الدولة الجزائرية، رغم أنه أشار إلى أنه لم يسمع بعد رسميا بهذا الخبر الذي وصل مسامعه من الصحافة، كونه متواجد في مهمة بإحدى ولايات الجنوب• تجدر الإشارة إلى أن تصريحات جميلة بوحيرد أثارت الكثير من الجدل في الجزائر حتى داخل الأسرة الثورية، حيث انتقدت المجاهدة إغيل أحريز تصريحات زميلتها في النضال وذهبت إلى حد اتهامها بخدمة المصالح الخارجية، مؤكدة أن رئيس الجمهورية عرض عليها منصب سيناتور أثناء الاحتفال الأخير بذكرى أول نوفمبر، في حين أكد أمين عام منظمة المجاهدين، سعيد عبادو، أن لكل المجاهدين الحق في الاستفادة من كل الخدمات في الجزائر المستقلة• ويتزامن التكفل بالمجاهدة جميلة بوحيرد، التي كانت تقوم بعمليات فدائية بالقصبة والتحقت بصفوف النضال وهي لا تزال في سن العشرين، مع قبول اتحاد الأطباء العرب، الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، التكفل بعلاج المجاهدة، حسب التصريح الإعلامي الذي أدلى به المكلف بالعلاقات الخارجية بالاتحاد•