يراهن رشيد بن عيسى وزير الفلاحة على إنتاج 25 قنطار للهكتار الواحد في التحدي الزراعي المرفوع للموسم القادم وقال إن مصالحه فشلت في"معركة القمح اللين" ونجحت في معركتي "الشعير والقمح الصلب". حث وزير الفلاحة في لقاء بمدراء القطاع صبيحة أمس تعاونيات الحبوب على بذل المزيد من الجهد لرفع التحدي وتجاوز عقدة القمح اللين، وتحدث عن تحويل أراض لصالح زراعة القمح الصلب في إطار الإستراتيجية التي تبتغيها الوزارة للحصول على النتائج المرضية. ونجحت المصالح الزراعية المختلفة في إيصال نسبة الإنتاج إلى 90 بالمئة بالنسبة للقمح الصلب، وهذه النتائج الايجابية دفعت الوزير بن عيسى لرفع رهان إنتاج 25 قنطار في الهكتار الواحد للموسم القادم، ودون إغفال عوامل الفرملة التي تعيق السير الحسن للمواسم الفلاحية وذكر بن عيسى منها أمثلة، منها إهمال استعمال آبار ارتوازية في ولاية تلمسان رغم إنها موجودة منذ ست سنوات، وسوء تسيير في تمنراست، من النوع الذي لا يحبه بن عيسى شخصيا. وبيَّن تدخل للوزير ان وزارة الفلاحة تتعامل برفق كبير مع بنك "بدر" لتمكين الفلاحين وتعاونيات إنتاج الحبوب من الحصول على قروض بنكية وأكد ممثل البنك المذكور قبول 12 ملفا للقروض المؤشر عليها حتى الآن. وقال نور الدين كحال، المدير العام للديوان الوطني للحبوب، إن المشاكل المطروحة في التعاونيات الفلاحية للحبوب في طريقها إلى الحل تدريجيا وان مصالح الفلاحة وفرت للموسم الزراعي 2009-2010 85 بالمئة من البذور وهي "قفزة نوعية" برأي المتحدث، وتم تسويق 350 ألف طن من الأسمدة لنفس الموسم، أي 400 ضعف ما سوّق الموسم الماضي من هذه المادة. مع ملاحظة وجيهة رماها الوزير بن عيسى في أحضان المسؤولين في القطاع وتقول هذه الملاحظة: "توزيع البذور لم يتم في الوقت المناسب"..