أعلن رشيد بن عيسى وزير الفلاحة التنمية الريفية، أمس، أن رهان الموسم الفلاحي لهذا العام هو الوصول إلى تحقيق متوسط إنتاج الحبوب في الهكتار الواحد إلى 25 قنطار وذلك من أجل كسب معركة الكم التي لم تنمكن كما قال من كسبها بخصوص القمح اللين وكسبت في القمح الصلب والشعير هذا في وقت عرف الموسم الفلاحي الفارط تسجيل معدل 16.5 قنطار في الهكتار الواحد على المستوى الوطني. اشرف أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى على عقد اللقاء التقييمي الخاص بحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري وفي هذا اللقاء أكد على ضرورة تحقيق التحدي المرفوع والمتعلق بإنتاج أزيد من 25 قنطار في الهكتار من الحبوب كمتوسط وطني وذلك من اجل تجاوز النسبة المسجلة الموسم الفارط والمقدرة ب 16.5 قنطار في الهكتار الواحد واعتبر أن هذا التحدي من الممكن تحقيقه رغم النتائج التي قدرت بأكثر من 60 مليون طن من الحبوب والذي يعد رقم قياسي لم تشهده الجزائر من قبل، وسعيا من الدولة إلى تحقيق الاكتفاء والأمن الغذائي ألح على ضرورة رفع التحدي على اعتبار أن كل الظروف والإمكانيات تم وضعها من قبل المصالح المعنية للوصول إلى الهدف المنشود. وان كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى اعترف انه رغم الفائض في الإنتاج المسجل الموسم المنصرم إلا أن الجزائر لم تتمكن لحد الآن من تحقيق معركة الكم في مجال إنتاج القمح اللين وان كانت نجحت من جهة في إطار سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي في إنتاج القمح الصلب والشعير.ودعا في ذات السياق إلى ضرورة توفير كل الإمكانيات من اجل رفع إنتاجية أزيد من 3 ملايين هكتار من الأراضي التي تم حرثها وبذرها خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفي سياق متصل تدخل عدد من المسئولين في القطاع الفلاحي حيث أكد "نورالدين كحال" المدير العام للديون الوطني للحبوب استعداد ال 42 تعاونية للحبوب على المستوى الوطني تقديم كل التسهيلات والإمكانيات من اجل إنجاح الموسم الفلاحي الجاري. وفي هذا الشأن أعلن مسؤول آخر أنه سيتم تسليم 500 آلة حصاد ودرس قبل الدخول في حملة جني المحصول.وان كانت الوزارة المعنية ربطت وفرة الإنتاج بالظروف المناخية التي تبدو مشجعة، إلا أن الوزير رشيد بن عيسى طالب بضرورة الانتقال إلى الرقي عن طرق الرش ودعا المصالح المعنية إلى توفير الإمكانيات للفلاحين ورفض في هذا الشأن كل المبررات التي من شانها التقليل فرص الوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة.