المواطنون السند الرئيسي في التبليغ عن التحركات ونجاح العمليات العسكرية تمكنت قوات الأمن الوطني المشتركة، من القضاء على أكثر من عشرين عنصرا إرهابيا منذ بداية سنة 2010، ينشط أغلبهم على مستوى المعاقل الأخيرة للتنظيم الإرهابي بالوسط، وقد ساهم العمل الإستخباراتي والإختراق الذي حققته مصالح الأمن من الوصول إلى القضاء على عدد كبير من عناصر التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، في ظرف وجيز. ساعدت الوشاية التي يقدمها الراغبون في تسليم أنفسهم، إلى جانب العناصر التي سلمت نفسها، في الإطاحة بالعديد منهم، في وقت أصبح الحصول على المؤونة، الكمين الناجح لقوات الأمن في الإطاحة بالعناصر الإرهابية، حيث أضحت السبب الرئيسي الذي يدخل الإرهابيين في مواجهات مع الجيش، بعد أن شددت قوات الأمن الحصار على العناصر الإرهابية وعزلتها في معاقلها الأخيرة، أين أضحت تتضور جوعا لغياب جماعات الدعم والإسناد. وفي هذا الشأن؛ تمكنت قوات الجيش الوطني مطلع شهر جانفي المنصرم، من القضاء على ثلاثة إرهابيين بتيزي وزو، وقد أسفرت العملية الناجحة، عن استرجاع أسلحة ووثائق هامّة، بعد أن نصبت مصالح الأمن كمينا للجماعة الإرهابية، بمساعدة المواطنين الذين أبلغوا عن وجود تحركات إرهابية في المنطقة. وفي الصدد ذاته؛ جنّبت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي العاصمة عمليات انتحارية، كان مخطط لتنفيذها من قبل عناصر إرهابية حاول التنظيم إدخالها إلى العاصمة، حيث قضت قوات الأمن على ثلاثة انتحاريين، كانوا على مشارف العاصمة قادمين من ولاية بجاية لتنفيذ عمليات إرهابية، وقد نجحت قوات الجيش في القضاء على الإنتحاريين، بعد أن تكفلت بالعملية فرقة لم تكن تملك سوى مسدسات فردية، وهي سابقة في تاريخ محاربة خلايا الجماعات الإرهابية، خاصة وأن الإرهابيين كانوا مزودين بمواد متفجرة اضطرت قوات الجيش للتعامل معها بفطنة، بالمقابل استشهد عنصران هامّان من الفرقة التي كانت مهمتها المراقبة والإشراف على العمليات فقط لا تنفيذها. وخلال الشهر الثاني من السنة الجارية دائما؛ نجحت قوات الجيش في القضاء على ثلاثة إرهابيين من كتيبة الأرقم، المدعو "الهمّام" واثنين من مرافقيه، الذين التحقوا بمنطقة أولاد خليف في بومرداس من أجل الحصول على المؤونة لدعم سرية سي مصطفى، وقد أفضت العملية إلى استرجاع ثلاثة قطع من الأسلحة من نوع كلاشينكوف. وخلال شهر فيفري دائما؛ تمكنت قوات الأمن من القضاء على المكلف بالإتصال على مستوى منطقة الوسط، في منزل مساعده الذي تم توقيفه بمنطقة مشيري بسيدي مصطفى في بومرداس، وتم اثر ذلك استرجاع ذخيرة حربية وأجهزة إعلام آلي ومنشورات تحريضية، كما قضت قوات الأمن على الذراع الأيمن لزعيم التنظيم الإرهابي عبد الملك دروكدال، أمير كتيبة "الأكرم" "إلياس خالد أبو سلمان"، رفقة إرهابيين آخرين في البويرة واسترجعت أسلحتهم، وفي إطار العمليات الناجحة لمصالح الأمن بالتعاون مع المواطنين، أسفرت عملية لقوات الجيش مازالت متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، من القضاء على ستة عناصر إرهابية، واسترجاع تسعة أسلحة من نوع كلاشينكوف، في منطقة خميس الخشنة ببومرداس، إثر تلقي معلومات من مواطنين، مفادها وجود عناصر إرهابية بالمنطقة، تعمل على نقل المؤونة إلى باقي الجماعة التي كانت ترابض على مشارف الغابة بمنطقة أولاد علي. بالمقابل ألقت قوات الأمن نهاية شهر فيفري القبض على إرهابي في تيزي وزو، بناء على معلومات قدمها المواطنون لقوات الأمن، حول وجود عنصر إرهابي مهمته ترصد تحركات قوات الأمن بالمنقطة ونقل المؤونة للعناصر الإرهابية، في حين سلم عنصر إرهابي التحق حديثا بالعناصر الإرهابية، الناشط على محور جبال بوكيحل في الجلفة نفسه لقوات الجيش. وعلى صعيد آخر؛ تمكنت مصالح الأمن من تفكيك شبكة لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية بمنطقة بومرداس، مكوّنة من 5 عناصر، وفي هذا الشأن؛ تلقت مصالح الأمن معلومات تفيد بوجود علاقة بين الجماعات الإرهابية وأفراد الشبكة، التي يقوم عناصرها بتوفير المعلومات عن تحركات مصالح الأمن بالمنطقة للإرهابيين، وفي ذات الشأن؛ تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من القضاء على الإرهابي "قراب احمد" من سرية تيمزيرت، إحدى أعنف السرايا الناشطة على محور بومرداس، في كمين للجيش.