تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني ومنذ بداية سنة 2010 من وضع حد ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، بإمارة الإرهابي "عبد المالك درودكال" المكنى "مصعب عبد الودود"، حيث تلقى ضربة عسكرية موجعة بعد فقدانه لأبرز أمرائه المتبقين بولاية بومرداس على غرار أمير كتيبة الأرقم، و تسليم آخرين، إلى جانب القضاء على ما يزيد عن 15 إرهابيا في ذات الفترة. وحسب مصادر " الجزائرالجديدة " فان قوات الأمن المشتركة قد نجحت في إقناع العديد من العناصر الإرهابية المسلحة خاصة الأمراء المتشددين منهم إلى السعي نحو المصالحة الوطنية على غرار ما حدث مع أمير كتيبة الفاروق المدعو " عبد الجبار " الذي سلم نفسه لمصالح الأمن في 15 من شهر ماي الفارط من سنة 2010، والذي كان معروف عنه لدى الأوساط الإرهابية حسب تصريحات التائب منهم بمعارضته الشديدة لمساعي المصالحة الوطنية، ليقرر بعد أزيد من 10 سنوات قضاها بمعاقل التنظيم الإرهابي تطليق العمل المسلح و العودة مجددا إلى أحضان عائلته. ليس هذا فحسب بل ضربة موجعة أخرى تلقاها تنظيم " درودكال " خلال سنة 2010 الجارية بعد أن فقد أمير أخر وهو أمير كتيبة الأرقم المدعو " قوري عبد المال" المكنى " خالد أبو سليمان " المقضى عليه بولاية البويرة وبالضبط بمنطقة بودربالة عندما كان في مهمة بها، ليعرف التنظيم " الإرهابي " بمنطقة الوسط التي تعد أحد أهم المعاقل في السابق تراجعا ملحوظا خاصة بعد تفكيك جل الكتائب والسرايا بولاية بومرداس على غرار كتيبة الفاروق بعد تسليم أميرها نفسه وكتيبة الفتح بعد القضاء على أميرها " يحي أبو الخثيمة " وكتيبة الفاروق بعد القضاء على أميرها هي الأخرى. ويذكر المتتبعون للوضع الأمني أن ما جعل التنظيم الإرهابي يتراجع في الآونة الأخيرة هي عمليات الاقتتال التي تنشب داخل صفوفه وهو ما جعل " درودكال " يقوم بعمليات يائسة يحاول من خلالها كسب ود الجماعات الإرهابية التي أبدت مؤخرا رغبتها في تطليق العمل المسلح لتكون الضربة الكبيرة الموجعة التي تلقاها التنظيم الإرهابي كان بعد تمكن مصالح الأمن من إقناع المدعو " أبو العباس " بتسليم نفسه لدى مصالح الأمن بعد التعاون مع زوجته، خاصة وأنه معروف بدمويته وإباحته للعمليات الانتحارية والتصفية الجسدية للعديد من التائبين وأعوان الحرس البلدي.حيث قضى بمعاقلها لأزيد من 15 سنة من جهة أخرى تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من وضع حد لأزيد من 15 شبكة دعم وإسناد الإرهاب التي ظلت لسنوات طويلة مصادر تمويل الجماعات الإرهابية بمختلف المؤونة والمواد الغذائية وكذا رصد تحركات مصالح الأمن بمختلف تشكيلاتها.