تمكنت مصالح الأمن الوطني خلال السنتين الأخيريتينمن استرجاع 155 سيارة مبحوث عنها بفضل نظام القارئ الآلي للوحات الترقيم الذي يسمح بمراقبة نحو 8000 سيارة يوميا حسب ما كشف عنه أمس، مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني العميد أول للشرطة جمال يونسي. وخلال يوم إعلامي نظم لفائدة الصحافة الوطنية لإطلاعها على نشاطات الوحدة الجوية للأمن الوطني أوضح العميد أول للشرطة أن هذا النظام الذي زودت به سيارة مهيئة تابعة للأمن الوطني وضعت تحت تصرف مصالح الأمن الولائي لولاية الجزائر "سيتمتعميمه مستقبلا على المروحيات التابعة للوحدة". ويرتكز نظام المراقبة المذكور على كاميرا يمكنها الدوران 360 درجة موصولةمع قاعدة المعطيات الخاصة بالسيارات المقيدة كمركبات مشبوهة أو مبحوث عنها حيثأنه و بمجرد رصد رقم سيارة مبلغ عنها يقوم الشرطي الدراج المرافق للسيارة بملاحقةو توقيف المركبة المعنية للتحقق من الأمر و هي العملية التي أتت بنتائج "جد مرضية"منذ الشروع في الإعتماد على هذا النظام. من جهة أخرى أفاد ذات المسؤول بأن طاقم الطيران للوحدة الجوية للأمنالوطني قام بما لا يقل عن "360 مهمة خلال سنة 2011 و هو ما يمثل 914 ساعة طيران"فيما تم إحصاء "116 مهمة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية". و تدخل هذه المهام ضمن نشاطات الوحدة المتعلقة بتغطية مختلف الأحداث خاصةتسيير الحركات الإحتجاجية و التظاهرات الرياضية و تنظيم حركة الطرقات و الزياراتالرسمية . وعلى صعيد آخر تمكن قسم الخرائط التابع للوحدة من تغطية 26 ولاية من الوطنمن بينها العاصمة و هي الخطوة التي ستتواصل لتشمل كامل القطر الوطني. وتعتمد هذه العملية "الضخمة" —حسب القائمين على القسم— على تحيين المعطياتيوميا خاصة مع وجود المشاريع الكبرى التي تطبع المدن الكبرى في الجزائر و التيتستلزم تغيير المعطيات في كل وقت. ويبقى عدم توفر المعطيات المرجعية الخاصة بالبنيات التحتية لهذه المدنكتلك المتعلقة بشبكة الطرقات التي تتوسع السنة تلو الأخرى المشكل الأكبر في إنجازهذا النوع من الخرائط التي تعتمد على الدقة المتناهية.