الوحدة الجوية للأمن الوطني تتدعم قريبا بعشر مروحيات متطورة وبوحدتين شرق وغرب البلاد كشفت الوحدة الجوية للأمن الوطني أنها ستتدعم قريبا بعشر مروحيات متطورة من صنع إيطالي من نوع (AGUSTA A109LUH) والتي تضاف للأربعة الموجودة حاليا.وخلال زيارة ميدانية نظّمت لفائدة بعض عناوين الصحافة الوطنية أوضح إطارات من الوحدة الجوية أن المروحيات التي سيتم اقتناؤها تتوفر على تقنيات جد عالية وسعة أكبر، علما أن الاسطول الحالي مشكّل من أربع مروحيات إثنين منها مزودتين بكاميرات والأخريين موجهتين لنقل عناصر التدخل والاتصال كما يمكن تكييفها لنقل الضحايا خلال الكوارث الكبرى وعمليات الإجلاء الصحي.وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن نظام كاميرات المراقبة المثبت على المروحيات والذي يضمن التغطية الجوية في الزمن الآني، مكون من محطة للإرسال طويل المدى (160 كيلومتر) وأخرى للإرسال متوسط المدى (50 كيلومتر) وكذا محطة للإرسال قصير المدى (10 كيلومتر) محمولة في حقيبة على الظهر، ومن أجل ضمان صيانة المروحيات تتوفر الوحدة على طاقم من مهندسي الملاحة الجوية وتقنيين سامين ومساعدي الميكانيك جرى تكوينهم على مستوى المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران بالبليدة، وقد تم أيضا برمجة تكوين 20 طيارا بإنجلترا مع آفاق 2015 إضافة إلى 25 تقنيا في مجال الطيران مع حدود 2014.ويتم انتقاء الطيارين المتربصين على مستوى مدارس تكوين الملازمين الأوائل للشرطة حسب معايير محدّدة متعلقة بنوعية الشهادة الجامعية والسن واللياقة البدنية فيما يجري اختيار التقنيين في مجال الطيران على مستوى مدارس تكوين أعوان الشرطة، وترتكز المهام التقنية لهؤلاء على الصيانة الدورية لهذه المروحيات إضافة إلى العملية الكبرى التي تتم مرة كل ثماني سنوات، مع الإشارة إلى أن الوحدة الجوية الحالية سيجري تدعميها بوحدتين جهويتين بشرق وغرب البلاد ضمن المخطط المستقبلي للمديرية العامة للأمن الوطني. من جهة أخرى، تمكنت مصالح الأمن الوطني خلال السنتين الأخيرتين من استرجاع 155 سيارة مبحوث عنها بفضل نظام القارئ الآلي للوحات الترقيم الذي يسمح بمراقبة نحو 8000 سيارة يوميا حسب ما كشف عنه مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني العميد أول للشرطة جمال يونسي، الذي أوضح أن هذا النظام الذي زودت به سيارة مهيئة تابعة للأمن الوطني وضعت تحت تصرف مصالح الأمن الولائي لولاية الجزائر سيتم تعميمه مستقبلا على المروحيات التابعة للوحدة. ويرتكز نظام المراقبة المذكور على كاميرا يمكنها الدوران 360 درجة موصولة مع قاعدة المعطيات الخاصة بالسيارات المقيدة كمركبات مشبوهة أو مبحوث عنها، حيث أنه وبمجرد رصد رقم سيارة مبلغ عنها يقوم الشرطي الدرّاج المرافق للسيارة بملاحقة وتوقيف المركبة المعنية للتحقق من الأمر وهي العملية التي أتت بنتائج جد مرضية منذ الشروع في الاعتماد على هذا النظام.ومن جهة أخرى أفاد ذات المسؤول بأن طاقم الطيران للوحدة الجوية للأمن الوطني قام بما لا يقل عن 360 مهمة خلال سنة 2011 وهو ما يمثل 914 ساعة طيران، فيما تم إحصاء 116 مهمة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، وتدخل هذه المهام ضمن نشاطات الوحدة المتعلقة بتغطية مختلف الأحداث خاصة تسيير الحركات الإحتجاجية والتظاهرات الرياضية وتنظيم حركة الطرقات والزيارات الرسمية.وعلى صعيد آخر تمكّن قسم الخرائط التابع للوحدة من تغطية 26 ولاية من الوطن من بينها العاصمة وهي الخطوة التي ستتواصل لتشمل كامل القطر الوطني، وتعتمد هذه العملية الضخمة حسب القائمين عليها، على تحيين المعطيات يوميا خاصة مع وجود المشاريع الكبرى التي تطبع المدن الكبرى في الجزائر والتي تستلزم تغيير المعطيات في كل وقت، ويبقى عدم توفر المعطيات المرجعية الخاصة بالبنيات التحتية لهذه المدن كتلك المتعلقة بشبكة الطرقات التي تتوسّع السنة تلو الأخرى المشكل الأكبر في إنجاز هذا النوع من الخرائط التي تعتمد على الدقة المتناهية.