أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أول أمس، أن نسبة الانتشار الوطني للأمراض الجرثومية المنتشرةفي الأوساط الاستشفائية تتراوح بين 12 و15 بالمائة. وصرح ولد عباس بمناسبة اليوم الوطني ال5 للنظافة في المستشفياتومكافحة الالتهابات المرتبطة بالعلاجات التي تنظمه المؤسسة العمومية الاستشفائيةلبولوغين (ابن زيري) أن "مختلف التحقيقات المنجزة على مستوى هياكلنا الصحية حولالامراض الناجمة عن الجراثيم المنتشرة في الأوساط الاستشفائية أظهرت أننسبة انتشارها على المستوى الوطني تتراوح بين 12 و15 بالمائة". ويأتي هذا النوع من الامراض في المقدمة متبوعة بامراضالجهاز التنفسي والجهاز البولي. وأكد وزير الصحة أن أزيد من 5 بالمائة من الجراثيم المنتشرة في الوسطالاستشفائي متعددة المقاومة مما يزيد في تعقيد المقاربة العلاجية، مضيفا أن هذهالمقاومة تزداد خطورة باستهلاك المضادات الحيوية. وفي هذا الإطار أوضح ولد عباس أن البرنامج الوطني لمكافحة الأمراضالناجمة عن الجراثيم المنتشرة في الأوساط الاستشفائية التي تشكل "أولوية" بالنسبةلدائرته الوزارية تتمحور حول بعض الأهداف العملية. ويتعلق الأمر بوضع أنماط لمراقبة هذا النوع من الأمراض وجمع المعطياتوأيضا وضع المؤشرات الكفيلة بتقييم فعالية الإجراءات الوقائية ومراقبة الأمراضالناجمة عن الجراثيم المنتشرة في الأوساط الاستشفائية على الصعيدين المحلي والوطني. ومن بين الأهداف المتوخاة هناك أيضا تعميم الممارسات الحسنة في مجالالنظافة في المستشفيات وتكوين عمال الصحة في مجال نظافة المستشفيات. وفي مجال التكوين أوضح ولد عباس انه تم تكوين 180 ممارس في مجالنظافة المستشفيات مما مكن -كما قال- من تقييم ومراقبة احترام قواعد النظافة فيالوسط الاستشفائي. وبخصوص الترسانة القانونية في هذا المجال أشار وزير الصحة الى أنهيجري إعداد مشروعي قانونين يضافان الى النصوص الموجودة. ويتعلق الأمر بمشروع وزاري مشترك حول كيفيات إتلاف النفايات الناتجة عنعمليات التشريح ومشروع آخر يتعلق بتطهير وتعقيم العتاد الطبي. وقد تميز اليوم الخامس بعرض عدة مداخلات أكدت على أهمية التكوين المختصفي مجال التعقيم بالأوساط الاستشفائية الجزائرية. ويحتل التعقيم مكانة هامة في مكافحة هذه الجراثيم ولتحقيق ذلك فان التعقيميتطلب موظفين مؤهلين وهيئة منتظمة ووسائل مادية معتبرة ومناسبة حسب المتدخلين. كما أضاف المتدخلون أن تعقيما نوعيا " يبقى يشكل تحديا يجب رفعه" بالنسبةلكل مؤسسة استشفائية تندرج في إطار مسعى نوعي بالنسبة للعلاج الصحي. وعليه فانهمن الضروري حسب قولهم تعيين مسؤول للتعقيم والإشراف على التكوين المختص للموظفين المؤهلين لهذه المهنة ووضع الوسائل المادية الخاصة بذلك. من جهة أخرى أبرز المتدخلون أهمية تأمين الإجراءات الخاصة بالتطهيروالتي " يصعب"حسب قولهم ضمانها داخل المستشفيات نظرا ل " نقص المراجع المعياريةومضاعفة عدد الموظفين المعنيين بذلك". كما أشار هؤلاء المتدخلين الى أن التعقيم في الوسط الاستشفائي يعد عنصرايسمح للمرضى بتلقي علاج نوعي. ...ويتوقع تسجيل ما بين 47 ألف و 48 ألف حالة سرطان سنة 2012 أفاد وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، بالجزائر أن سنة 2012 قد تسجل إصابة 47 ألف إلى 48الف شخص بالسرطان في الجزائر. على هامش تظاهرة "أبواب مفتوحة على سرطان الجهاز الهضمي" أوضح الوزير قائلا " مع الكشف المبكر نتوقع أن يبلغ عدد المصابين بالسرطان سنة 2012بين 47 ألف و 48 ألف حالة". وأكد ولد عباس أهمية الكشف المبكر للتمكن من التكفل بالمرض فيالوقت المناسب. بخصوص سرطان الجهاز الهضمي أعلن ولد عباس أنه تم وضع استراتيجيةلمكافحة الداء موضحا أن الأمر يتعلق بتخفيض تسبة الوفاة وتحسين التشخيص في مرحلةمبكرة و تعزيز التكفل من خلال علاج توعي. بالنسبة للكشف دعا الوزير الى أعداد برنامج للوقاية و الكشف.و ذكر أنالأمم المتحدة و منظمة الصحة العالمية والجمعية العالمية لليونسكو تعتبر أن الخطةالوطنية لمكافحة السرطان التي أعدتها الجزائر تعد نموذجا بالنسبة لإفريقيا و الشرقالأوسط. من جهتها أبرزت رئيسة جمعية "الأمل" أهمية تحسيس المواطنين بمسألة سرطانالهضمي وضرورة الكشف المبكر. وقالت أن جل المرضي يقدمون إلى المستشفياتفي حالة متقدمة من المرض مع أنه يمكن قلب الأوضاع إذا لم يهمل المواطنون صحتهممذكرة بأن الجزائر تسجل 3000 حالة جديدة كل سنة. حسب الأخصائيين يحتل سرطان الجهاز الهضمي المرتبة الثالثة لدى الرجل بعدسرطان الرئة و البروستات والمرتبة الثانية عند المرأة بعد سرطان الثدي. في تدخل له بهذا الخصوص قدم الدكتور ايت حداد حمو المنسق في إطار الكشف عن سرطانالقولون و المستقيم لمحة عن وسبلة الكشف التي تعتزم فرنسا انتهاجها بدء من سنة 2013 و التي تتمثل في تحليل يهدف للبحث عن وجود دم في البراز معتبرا أن هذا التحليل مجد في 75 بالمائة من الحالات.