تسعى جامعة مستغانم إلى تنظيم ملتقى دولي المزمع عقده يومي 21 و 22 نوفمبر القادم، حول "التراث العربي ومناهج القراءة الحديثة"، و الذي سيعرف مشاركة أساتذة وباحثون من مختلف كلّيات الآداب واللّغات الوطنية و الدولية على غرار لبنان، قطر، سوريا، تونس و المغرب. وعن الأهداف المرجوة من هذا الملتقى يقول منظميه أنه يرمي إلى تعميق معرفة الطالب بتراثه المعرفي عامة و تراثه النقدي بصفة خاصة، فهو بذلك سيعمل على توسيع الأبعاد العلمية لمشروع ماجستير التراث النقدي و مناهج القراءة الحديثة ، والغرض منه كذلك الاستفادة من خبرات الباحثين و الأساتذة المشاركون لاسيما و أنهم سيكنون من مختلف أنحاء العالم العربي ، مؤكدين في هذا السياق أنه سيكون الملتقى دوليا و ذلك بالنظر للأبعاد العربية والعالمية كامنة في عنوان المشروع، لأنه يبحث يضيف المصدر في التراث العربي بمشرقه ومغربه ويمتد بأدواته القارئة وإجراءاته الكاشفة إلى المناهج الحديثة على اختلافها وتنوعها. أما فيما يتعلق بالإشكالية يقول المنظمون "إن اختيار هذا الموضوع يرجع للعديد من الأسباب منها البحث في إشكالية القراءة بشكل عام، وقراءة التراث العربي بشكل خاص، سيما و أنه يعد همّ معرفي تبعثه فينا ضرورات الحياة الراهنة، وتحديات العصر ومتطلبات الاختلاف والمغايرة التي شكلت ملامح الإنسان العربي المعاصر ومازالت تشكله إلى حد الساعة، ولأن التراث متعدد ومتنوع فقد تنوعت قراءاته بين" اللغة" و"النقد" و"البلاغة" و"العلوم الدينية" والهدف من هذه القراءات جميعا هو الوقوف على منظومة فكرية واحدة، ونسق معرفي واحد يحل في كل مجال معرفي خاص، وعليه فإن مثل هذه القراءات هي" تجارب" جزئية هدفها النهائي اكتشاف العلائق البانية لأنساق التراث وصولا إلى وحدته. هذا وسيتطرق الملتقى إلى ثلاثة محاور أساسية وذلك وفقا لذات المصدر، المحور الأول حول "قراءة التراث العربي ومسائله النظرية اللغوية، النقدية، والبلاغية" و ذلك على ضوء المناهج النقدية والجمالية الحديثة. أما المحور الثاني فسيتطرق إلى قراءة بعض نماذج من "أعلام"، و"مدارس"، و"منجزات تراثية" و"حداثية" كل منها في ضوء المنظومة الفكرية الأخرى. أما المحور الثالث فسيتعلق بقراءات التراث في ضوء المناهج الحديثة وإبداء وجهات النظر فيها وتقييم منجزات الجدل بين الأنا والآخر، الهوية والاختلاف تقييماً معرفياً نقدياً وجمالياً. من جهة أخرى تحدث المنظمون عن الغاية من تنظيم هذا الملتقى و البحث في القراءات التراث هي أولا النظر في خصوصية هذا التراث، في أنساقه، وأبنيته الفكرية واللغوية والجمالية والتاريخية، و ثانيا التموضع أمام تحديات العصر الوجودية والمعرفية، وما ينتج عنهما من إشكالات الهوية والاختلاف و كذلك الحوار والتعايش وغيرها.