لا يزال مواطنو قرية " ايزراران " التابعة لإقليم بلدية تيمزريت شرق ولاية بومرداس يعانون في صمت، في ظل العزلة والتهميش بعد أن أصبحت أعين المسؤولين بعيدة عنها، إذ أصبح الفقر والحرمان فيها من أبرز السمات المصاحبة ليوميات السكان من انعدام الغاز الطبيعي الذي أثقل كاهلهم وحول حياتهم إلى جحيم بعد أن أغلقت في وجوههم مختلف الأبواب وافتقارها للماء الشروب، حيث تزداد معاناة السكان في فصل الصيف وانعدام قطاع صحي بها. أما الفئة الشبانية البطالة وانعدام المرافق الترفيهية فتطبع يومياتهم . وفي هذا الصدد أضحت هذه الأخيرة رمزا للإقصاء والتخلف نتيجة لجملة من النقائص. وتعتبر قرية " ايزراران " من أقدم القرى الموجودة ببلدية تيمزريت والتي عانت ويلات الاستعمار الفرنسي وضاقت مرارة البؤس والحرمان من خلال العشرية السوداء والتي يفتقد أهلها لأدنى عوامل مظاهر لحركة التنموية. السكان وفي حديثهم أكدوا أن مشكل انعدام غاز المدينة يعود لأمد بعيد، إذ طالب نزلاء القرية من السلطات المعنية تزويدهم بغاز المدينة من أجل وضع حد لمعاناتهم اليومية المتواصلة، حيث إنهم يستعينون بقارورة غاز من أجل قضاء الحاجيات الأساسية رغم غلائها في السوق نتيجة للمضاربة في هذه المادة الحيوية خاصة في موسم البرودة وتساقط الأمطار، حيث تباع بأكثر من 200 دج، وفي فصل الصيف الذي يشهد حركة كبيرة في الأفراح التي يزداد عليها الطلب والذي أضحى المطلب الملح من طرفهم وأنهم بأمس الحاجة إليها حيث وجدوا أنفسهم بين سندان العوز ومطرقة قلة الشيء، مع العلم أنها منطقة تمتاز بالبرودة في فصل الشتاء. الشباب من جهتهم فقد نغصت البطالة معيشتهم في ظل غياب فرص العمل مما جعلهم يتبعون طرق الانحراف من مخدرات وصولا الى عمليات السرقة و تشكيل عصابات منظمة غرضها زرع الرعب و الاعتداء على المارين..