رفع مواطنو شارع طريق الكريمية المتواجد ببلدية وادي الفضة في الشلف نداء إستغاثة إلى السلطات المحلية والأمنية للتدخل العاجل لتوقيف حركة الشاحنات ذات الوزن الثقيل التي صارت تشكل خطرا حقيقيا على التجمع السكاني الكبير عبر الطريق الولائي رقم 132 المعروف بطريق الكريمية ،كونه الرابط بين بلدية وادي الفضة وبلدية الكريمية . وبعد وقوع حادث أليم الأسبوع الماضي راح ضحيته طفل لم يتجاوز 18 شهر دهسته شاحنة لبيع مياه الشرب كانت القطرة التي أفاضت الكأس وأخرجت المواطنين عن صمتهم لإبلاغ السلطات بضرورة الإسراع للتدخل وإنقاذ حياة أبنائهم ،حيث صارت الشاحنات ذات الوزن الثقيل تثير الرعب لأبنائهم بعد الحادث إضافة إلى الأضرار التي يتكبدها السكان في صحتهم وممتلكاتهم حيث أصبحت تظهر أعراض انتشار الحساسية لدى السكان والقلق نتيجة الغبار والإزعاج الذي تثيره الشاحنات، رغم أن السلطات المحلية علقت إشارات مرور تمنع مرورها وإختيار مسلك ثانوي خاص بالطريق الإجتنابي للطريق السيار إلا أنّ سائقي الشاحنات لم يرضخوا للقوانين، كما أن الطريق الخاص بالسكان لم يمر عليه سوى 6 أشهر من تزفيته تدهور ،كما بدأت تظهر التشققات بالبيوت نتيجة الإهتزازات الناتجة عن مرور هذه الشاحنات وهو الوضع الذي أثار إستياء السكان ما جعلهم يهددون بالتصعيد و الإحتجاج لوضع حد لتمرد سائقي الشاحنات. من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدية السيد بن عبدالله كيداون وبعد الإتصال به أكد أن كل الإجراءات القانونية قد إتخذت وأنه بصدد الإتصال بمصالح الأمن لوضع حاجز أمني ثابت عبر مفترق الطرق بين طريق الكريمية والطريق الوطني رقم 4 لردع أصحاب الشاحنات الذين لا يمتثلون إلى إشارات المرور وأن الممهلات التي تم إعتمادها تستجيب للشروط القانونية..