حالة من الضبابية والغموض بات الميزة في بيت مولودية وهران لاسيما بعد الاجتماع الأخير الذي احتضنه فندق الروايال جمع أعضاء المجلس الإداري الخاص بمولودية وهران ممثلا في الأعضاء البارزين يتقدمهم جباري يوسف وبابا بلحاج فضلا عن العربي عبد الإله والبقية وكانت الصدمة الأولى هي تجمع عشرات من مؤيدي الرئيس المنتظر بابا أمام بوابة الفندق لصب جام غضبهم على الرئيس المستقيل جباري ولولا تدخل مصالح الأمن التي فرقت الحشود لآلت الأمور إلى منعرجات أخرى خطيرة والصدمة الثانية كانت بعد انطلاق الاجتماع بلحظات عندما كسر بابا بلحاج الصمت مباغتا خصومه ومتهما إياهم بمحاولة عرقلة ترشحه لقيادة الفريق من خلال تجنيد حسب ما وصفهم بالبلطجية لمضايقته والضغط عليه حتى لا يتسنى له تقلد منصب رئيس النادي الحمراوي. وعلى ذلك الأساس رفض ترشحه مجددا وهو الأمر الذي أثار استياء الحضور وتوجهوا مباشرة لجباري الذي كانت علامات الغضب بادية على وجهه لاسيما بعد أن قابله بعض المناصرون بوابل من الشتم والسب ما انتهى بتقديمه شكوى رسمية على مستوى مصالح الأمن وقد رفض هو الآخر العودة لرئاسة الفريق معللا قراره بتدهور حالته الصحية .ليختتم الاجتماع وسط حيرة وسخط كبيرين عند الأنصار الدين سئموا من الوضع الذي بات سنة سيئة يتكرر كل موسم ويدفع ضريبة اللاستقرار والمشاكل الداخلية للفريق الأحمر كما توعد هؤلاء عبر مختلف أحياء وهران ومعاقل الحمراوة بشن مسيرات وتنظيم إعتصامات أمام الهيئات المختصة كمديرية الشبيبة والرياضة ومقر الولاية للضغط على المسؤولين للتدخل وإنقاذ الفريق الذي لم يخرج بعد من عنق الزجاجة مند سنوات. اللاعبون في اتصالات متقدمة مع فرق أخرى
وسط هذه الفوضى في بيت النادي الوهراني، دخل العديد من اللاعبين الأساسيين في الفريق في التفكير في مستقبلهم واجراء مفاوضات سرية مع النوادي التي طلبت خدماتهم للإمضاء فيها هروبا من جحيم المشاكل الداخلية ونذكر في هدا المجال كل من عواج الذي دخل في مفاوضات سرية مع الرئيس حناشي لتحويله إلى شبيبة القبائل وسباح زين العابدين المرشح بقوة لتقمص ألوان شباب بلوزداد نفس الشيء مع فلاح سيد احمد في حين أسرى لنا باقي المستقدمين حديثا في صورة بوكماشة وبوسحابة إلى إمكانية عدم رجوعهم للنادي الوهراني طالما انه يغرق في المشاكل الداخلية ولم يتضح بعد من هو الرئيس الحقيقي للفريق الأحمر الذي يمكنهم الجلوس معه للتفاوض لأجل تمديد عقودهم. وتسببت الوضعية الإدارية غير المستقرة لنادي الباهية، الذي تجنب السقوط إلى الرابطة الثانية بصعوبة كبيرة الموسم الماضي، في تأخر انطلاق التحضيرات الخاصة بالبطولة المقبلة ما يثير قلق الأنصار وتخوفهم من تكرار سيناريو الموسم المنصرم.
نحو استقالة جماعية لأعضاء مجلس إدارة النادي
على صعيد آخر ينوي أعضاء مجلس إدارة نادي مولودية وهران المنتمي إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم تقديم استقالة جماعية خلال الساعات القادمة بعد فشلهم خلال اجتماعهم في انتخاب رئيس جديد لهم خلفا ليوسف جباري المستقيل. ووفق ذات مصادر داخل بيت المولودية، فقد راهن أعضاء مجلس الإدارة كثيرا على إقناع محمد بلحاج باستلام رئاسة الفريق ولكن المعني، الذي هو عضو في نفس المجلس، ظل متمسكا بموقفه الرافض لتولي المسؤولية على خلفية الديون الكثيرة التي تتخبط فيها المولودية. وأمام هذه الوضعية، قرر مجلس مؤسسي شركة مولودية وهران ينتظر عقد اجتماع طارئ لبحث مخرج لهذه الأزمة.