أخيرا، وُفق العربي عبد الإله، رئيس مجلس الإدارة للشركة الرياضية والتجارية لمولودية وهران في إقناع مدلل ''الحمراوة'' يوسف بلايلي بتجديد عقده مع الفريق، لكن بعد مفاوضات عسيرة قادها عبد الإله مع والد اللاعب، الذي ماكان لها لتمدد لأيام لولا مبالغة هذا الأخير في مطالبه المالية -حسب عبد الإله- بحجة ضمان حقوق إبنه، قبل أن يتفق الطرفان على أجرة شهرية ب80 مليون سنتيم. لينضم بعدها بلايلي إلى تحضيرات الفريق التي تتم مساء بغابة كناستيل وبعد الإفطار بالملعب البلدي بالكرمة. حاج منصور يعد بتدارك تأخر تشكيلته هذه التدريبات، تتم تحت إشراف المدرب الفلسطيني حاج منصور، الذي من التأخر الذي تعرفه تشكيلته في تحضيراتها، وقال بأنه قادرعلى تداركه مع لاعبيه، وضبط لهم برنامجا دقيقا، لكنه إشترط تنفيذه حرفيا، وبدا راضيا على برمجة تربص في الخارج حتى وإن كان في تونس وبالضبط في حمامات ياسمين، رغم أنه كان يفضل أعالي مدينة إيفران المغربية، حتى يقوي الجانب البدني للاعبيه ومدة التربص المقدرة بعشرة أيام (18إلى28أوت القادم) قال إنها مفيدة في جميع الأحوال. سليمي لتعويض بومعراف وقع إختيار إدارة العربي عبد الإله على مدافع شباب بلوزداد سليمي أحمد ليعوض المدافع بومعراف، الذي قررت الإدارة فسخ العقد معه بعد فشله في إثبات قدراته، فضلا على لعبه الخشن الذي لم يستحسنه المدرب حاج منصور، والذي أدى إلى إصابة العديد من زملائه بحسبه، لذا إقترح عليهم التخلي عنه، وجلب سليمي أحمد الذي سبق له وأن وقف على إمكانياته يوم كان مدربه بأولمبي الشلف، وقد تفاوض اللاعب مع المسيرين، ويكون قد اتفق معهم على التوقيع للمولودية في الساعات القليلة القادمة. فريدلي يسرح وقد يعوضه كاميروني آخر وحتى اللاعب الكاميروني هايب فريدلي، صرفت الإدارة النظر عنه بعدما فشل هوالآخر في الإقناع بإمكانياته، زيادة على تحججه بالإصابة حسب الحبيب بن ميميون المناجير العام للفريق، الذي أوضح أيضا بأن مصير الإفريقي الآخر دوغولو قد يكون كمصير هايب، نظرا لوصوله المتأخر إلى مدينة وهران، مما يستحيل على المدرب حاج منصور تجريبه لقرب إقفال فترة التحويلات الصيفية المحددة بتاريخ ال18 أوت الجاري وهو تاريخ -كما ذكرنا سلفا- انطلاق تربص ''الحمراوة'' بتونس. وحسب نفس المصدر دائما، فإن المناجير الكاميروني ''ليو'' يكون قد اقترح على إدراة المولودية لاعبا كاميرونيا آخر. غربي يجتمع بعبد الإله تنفيذا لما كان قد وعد به في الجمعية العامة الإنتخابية الخميس الماضي، من أن الهيئات الرياضية بوهران ستتحرك لمساعدة الفرقاء ''الحمراويين'' من منطلق أنه يعنيها كثيرا أمر المولودية الوهرانية واستقرارها، إجتمع أول أمس، السيد غربي بدر الدين، مدير مديرية الشباب والرياضة بالعربي عبد الإله وباقي أعضاء مجلس الإدارة، حيث دعاهم إلى العمل مع الرئيس المنتخب حديثا على رأس الفريق الهاوي من أجل لم شمل أسرة المولودية من خلال حل كل المشاكل العالقة. عبد الإله يرفض لقاء جباري عبد الإله، ورغم استحسانه لمبادرة غربي، إلا أنه رفض الإلتقاء بجباري في الوقت الحالي على الأقل، بسبب ما قاله عن انشغاله بأمور الفريق، خاصة إشرافه على الإنتدابات والتفاوض مع اللاعبين الجدد، لكنه وجه رسالة واضحة لجباري، عندما قال: ''بإمكان جباري حضور اجتماعات مجلس إدارة الشركة من منطلق أنه يمثل النادي الهاوي، لكن لن نسمح له بالتدخل في شؤون الفريق، لأن القرار الأول والأخير يعود إلى الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وليفهم أن القرار يتخذ جماعيا وليس بصفة فردية، كما تعود على ذلك في السابق''. عبد الإله: ''بابا'' يستحق الرئاسة أما جباري فدون فعل'' وأثنى عبد الإله بالمقابل على بلحاج أحمد المعروف ب''بابا''، الذي وصفه بالمناصر الحقيقي للمولودية، وأكد على ذلك فعلا -حسبه- عندما ساعد في إتمام مفاوضات بعض اللاعبين، الجدد منهم وبعض ركائز الفريق: ''ووفق ذلك فهو يستحق أن يستثمر في الشركة، وأن يحصل على عضوية مجلس الإدارة، وإن أراد رئاسته فنحن مستعدون لتنصيبه رئيسا له، أما جباري فإكتفى بالكلام وكان عليه أن يجسد ''نيته الصافية'' -كما قال- بمساعدة الفريق بجلب لاعب كبير''. ''محياوي سبب معاناتنا'' وعاد عبد الإله، ليلقي باللوم على الرئيس المستقيل الطيب محياوي الذي حمله مسؤولية الوضع الكارثي الذي كانت عليه المولودية الشهر الماضي ''فلقد ارتكب خطأ فادحا لما إستقال وقدمها لمديرية الشباب والرياضة، وكان عليه أن لا يفعل ذلك لأنه عقد من مأمورية الفريق، وعملنا نحن، وحتى وإن رغب في الرحيل، فكان عليه مشاورتنا وتقديم الإستقالة لمجلس الإدارة، لأن ما قام به كاد يرهن مستقبل الفريق''، لكن الحمد للّه فرغم الضغوط الكثيرة التي كنا عرضة لها، إلا أننا استطعنا تجاوز تلك الأزمة بفضل صبرنا، ومساعدة بعض الرجال ك''بابا''. ''أنا باق ولن أرضخ للتهديدات'' وكشف العربي عبد الإله عن تهديدات تعرض لها بواسطة الهاتف الخلوي، حتى تجبره على الرحيل عن المولودية كما قال، وأضاف قائلا: ''لن أرضخ للضغوط والاستفزازات، لا من جباري ولا من مناصريه، ولن أستقيل لأن ذلك سيسبب كارثة حقيقية للمولودية، ولست غبيا أو مجنونا حتى أقوم بذلك، وأؤكد لمن يتقصدني أنني باق في المولودية، وعليهم أن يفهموا بأننا دخلنا عالم الإحتراف وقوانينه هي التي يعتبر ويعترف بها حاليا ولاشيئ آخر'' .