شكر، احد مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس الرئيس السوداني المشير عمر البشير على جهود سلطات الخرطوم للإفراج عن مهندس زراعي فرنسي يُدعي لوران موريس اختطفه مجهولون في شرق تشاد واحتجزوه رهينة في إقليم دارفور غربي السودان طيلة 3 أشهر. وقال مستشار ساركوزي للشؤون الأفريقية أندريه باران لصحفيين في الخرطوم «ذكَّرت أيضا الرئيس السوداني بوجود ثلاثة عاملين إنسانيين فرنسيين آخرين لا يزالون محتجزين وعبرت في هذه المناسبة عن الأمل في أن تتواصل الجهود التي بُذلت للإفراج عن لوران موريس بما يسمح أيضاً بالإفراج عن الرهائن الفرنسيين الآخرين». وكان ساركوزي قد عبر عن سعادته بالإفراج عن موظف الإغاثة الفرنسي لوران موريس الذي خطف في شرق تشاد العام الماضي وأطلق سراحه في صحة جيدة أمس الأول بعد ثلاثة أشهر من الخطف، فيما نفت حكومة الخرطوم دفع أي فدية مقابل ذلك. من جانبه عبر وزير الخارجية برنار كوشنير عن ارتياحه للإفراج عن الموظف الفرنسي ووجه شكره “لكل من ساهم في تحقيق هذه النهاية السعيدة”، معرباً عن أمله بالإفراج عن سائر الرهائن، حيث لا يزال أربعة عاملين إنسانيين فرنسيين مخطوفين في إفريقيا، بالإضافة إلى لوفافر، موظفان مخطوفان في دارفور ورابع في مالي . وكان قد أفرج عن الموظف الفرنسي الذي يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول في دارفور بعد ثلاثة أشهر من اختطافه في تشاد وأعلن خاطفوه عن “دور إيجابي” لفرنسا في تحسين العلاقات بين تشاد والسودان.وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان الإفراج عن موريس 37عاما، مؤكدة أن سياستها تتعارض مع دفع فدية..وبغية عدم التأثير على المفاوضات الجارية للإفراج عن موظفها الفرنسي الآخر غوتييه لوفافر، الذي اختطف في 22 أكتوبر في دارفور، فضلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدم إعطاء تفاصيل عن ظروف الإفراج عن المهندس الزراعي الذي خطفه مسلحون في قرية كاوا في تشاد، على بعد حوالى 10 كلم من الحدود مع السودان. 37يث اني وكانت مجموعة “نسور تحرير إفريقيا” غير المعروفة في دارفور، أعلنت عن خطف لوران موريس وطلبت فدية قيمتها مليون يورو مقابل الإفراج عنه، وأكد أبو محمد الرزيجي، المسؤول عن الخاطفين، انه لم يقم بهذا التصرف من أجل المال و لكن لدفع فرنسا إلى تغيير سياستها في المنطقة.