يصارع العشرات من الشباب البطال عبر تراب ولاية مستغانم من الذين استفادوا من آليات التوظيف في إطار عقود ما قبل التشغيل ، مشكلة دفع أجورهم الشهرية أو مستحقاتهم المالية وذلك منذ عدة اشهر خلت وهم ينتظرون من الجهات الوصية الإفراج عنها بفارغ الصبر جراء الظروف العصيبة التي يجابهونها أمام تعقد متطلبات الحياة اليومية في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة في ظرف يتكفل فيه السواد الأعظم من تلك الفئة بإعالة أسرهم وفي مرحلة أضحت فيه إمكانيات إيجاد فرص العمل خارج ذات الإطار من النادر الظفر بها في خضم الاتساع الرهيب لرقعة البطالة. الفئة تلك والتي يفوق تعداد المستفيدين من آليات جهاز ما قبل الإدماج 6الاف شاب هم في الغالب من الذين كانوا ضحايا معضلة التسرب المدرسي حيث مستوياتهم الدراسية محدودة إذ لا يحملون أية شهادات تكوينية مما يعطيهم إمكانيات الحصول على مناصب مؤقتة تفتح أمامهم مجال العمل الترقيعي لمدة تستغرق 6اشهر قد لا تكون دائما قابلة للتجديد مرة واحدة على أن يؤدي المنتفع خدمة لدى الجهات المختلفة كمصالح البيئة ومحافظة الغابات والجماعات المحلية مقابل منحة شهرية تقدر قيمتها بحوالي12الف دينار .حيث لا يزال العشرات من تلك الفئة ينتظرون الفرج الذي طال انتظاره ومستحقاتهم عالقة منذ عدة شهور خلت على حبال الجهات الإدارية الوصية. حيث أعرب في هذا السياق العديد من المستفيدين عن استيائهم الشديد جراء الظروف العصيبة التي يصارعونها بفعل حرمانهم من رواتبهم الشهرية بفعل تراكم مشاكلهم خصوصا في ظل الظروف الحياتية الصعبة في ظل الارتفاع الشديد لشتى أنواع السلع والبضائع الاستهلاكية . بالمقابل فان مصالح مديرية التشغيل تعمل جاهدة في سبيل تجاوز التأخر المسجل في السياق ذاته حيث وضعت مخططا حسب المشرفين لغرض تسديد مستحقات الجميع من فئتي حاملي الشهادات وغير الحاملين لها في غضون الأسابيع المقبلة حسب مصادرنا من المديرية الوصية التي هي في سباق ضد الساعة لتحقيق الغاية وبالتالي تجاوز التأخر المسجل لتسوية جميع المخلفات عند رفع الأيدي عن الأغلفة المالية المخصصة . ...ومجهولون يستولون على عتاد للري من حقول زراعية اقدمت في ساعات متأخرة من الليل عصابة مجهولة الهوية على سرقة عتاد فلاحي مستخدم في عمليات استخراج المياه الجوفية لسقي المحاصيل الزراعية من خضروات وأشجار الفواكه وذلك بأحد الحقول بضواحي بلدية السور بدائرة عين تادلس جنوب شرق ولاية مستغانم حسب مصادرنا المطلعة . العصابة تلك قامت بالاستيلاء على محرك ميكانيكي يسير بطاقة المازوت مصحوب بمضخة آلية تفوق قيمتهما المالية 80مليون سنتيم تم تحويل المسروقات نحو وجهة مجهولة من قبل عناصر العصابة. كما أشارت مصادرنا إلى أن تجهيزات وآلات للرش المحوري غير بعيد عن ذات الموقع المشار إليه كانت قد تعرضت بحر الأسبوع المنقضي للسرقة كلفت فئة الفلاحين المتضررين خسائر فادحة جعلتهم في حيرة من أمرهم، في ظرف اتسعت فيه رقعة الظاهرة واستفحلت بشكل مثير فيما وجدت فئة مقترفي ذات النوع من الإجرام ضالتها أمام ارتفاع أسعار الآليات والتجهيزات بالأسواق. وبالموازاة مع ذلك فإن عمليات السطو المبتكرة جعلت العديد من الفلاحين أمام تراكم المشاكل يجبرون على التوقف عن مزاولة نشاطاتهم في غياب كافة أشكال الدعم من قبل الصناديق المعنية . ع البوراسي