يتعرض مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى سلسلة من الانتقادات والعراقيل مباشرة بعد تسلمه مهامه الجديدة، سواء من طرف الحكومة السرية أو من طرف المعارضة. فقد استنكر الابراهيمي انتقادات تعرض لها من جانب جماعات المعارضة السورية بسبب رفضه قول ما إذا كان يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد الاستقالة من منصبه أم لا. و قال الأخضر الابراهيمي في تصريحات خاصة لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" البريطاني أنه "ليس في وضع يمكنه قول سوى أنه ملتزم بالعمل من أجل إيجاد حل مضيفا أنه ليس مستعدا لقول ما إذا كان يتعين على الرئيس السوري الاستقالة أم لا رغم الادانات الدولية واسعة النطاق للاجراءات الصارمة التي تتخذها حكومته منذ بدء مظاهرات الاحتجاج المناهضة لها خلال شهر مارس عام 2011". و قال الإبراهيمي "إنني لست في وضع يمكنني من قول ذلك خاصة وأنه تم تعييني منذ بضعة أيام فقط وسوف أذهب إلى نيويورك للمرة الأولى للقاء الأشخاص الذين سأعمل معهم ثم إلى القاهرة لزيارة الجامعة العربية". و أضاف "إني وسيط ولم أنضم لأي طرف سوري وإنني كوسيط يتعين أن أتحدث إلى أي أحد وأن أتحدث الى الجميع بدون تأثير أو مصلحة". و من ناحية أخرى فإن تحالف المعارضة السوري الرئيسي ذكر أن "موقف الابراهيمي يظهر عدم المبالاة بدم المواطنين السوريين وحقهم في تقرير المصير وأنه يتعين عليه الاعتذار بشأن هذا الموقف". و من جهته أكد الابراهيمي أنه "ملتزم بايجاد حل ولكن يتعين عليه في البداية التفكير بشأن ما سيقوله وما سيفعله". وأشار التليفزيون البريطاني إلى أن الابراهيمي كان قد اعترف منذ تأكيد تعيينه كمبعوث جديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا بأنه "ليست لديه أفكار محددة بشأن كيفية إنهاء الصراع في سوريا". و كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن رسميا الجمعة تعيين الابراهيمي مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا خلفا للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي تنتهي مهامه في ال31 من الشهر الجاري على رأس هذا المنصب والذي رفض توليه لمدة إضافية منتقدا عدم تمتع مهمته بدعم دولي كاف.