كشف دبلوماسيون أن وزير الخارجية الجزائري الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، المرشح لخلافة كوفي عنان كوسيط للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا يريد الحصول على الدعم الرسمي لمجلس الأمن الدولي قبل الموافقة على المهمة. وقال دبلوماسي في الأممالمتحدة لم يكشف عن هويته، أول أمس الثلاثاء، أن ”الإبراهيمي يريد دعما حاسما قبل الموافقة على خلافة كوفي عنان” وهذا في الوقت الذي لم يتم بعد الإعلان الرسمي عن اسم خليفة عنان الذي يبدو أن بان كي مون قرر تأجيل الكشف عنه إلى موعد لاحق. وقال دبلوماسي آخر أن ”الإبراهيمي يريد أن يقر مجلس الأمن تعيينه مضيفا أنه يعتبر الأمر حاسما”. ومن جهتها وافقت سوريا على ترشيح الأخضر الإبراهيمي حسب ما أعلن المتحدث باسم عنان في جنيف، مضيفا أنه لم يتخذ بعد أي قرار من جهة الأمين العام للأمم المتحدة”. وبعد استقالة كوفي عنان من مهمته كموفد للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا مطلع الشهر الجاري يفترض أن تختار الهيئتان موفدا جديدا خلفا له، حيث أعلن عن مغادرة منصبه في نهاية أوت الجاري بسبب زيادة عسكرة الوضع في سوريا وغياب وحدة موقف أعضاء مجلس الأمن الدولي. وقد سبق وأن حث الأخضر الإبراهيمي المرشح لأن يحل محل عنان مبعوثا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا زعماء العالم على التغلب على خلافاتهم بشأن صراع عمره 17 شهرا ينزلق أكثر إلى حرب أهلية شاملة، وقال الإبراهيمي في بيان نشره بحر الأسبوع على الموقع الإلكتروني للجنة الحكماء وهم مجموعة مستقلة من زعماء العالم الملتزمين بالسلام وحقوق الإنسان ”يجب أن يتوحد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الإقليمية لضمان إمكانية حدوث انتقال سياسي في أسرع وقت ممكن”. وأضاف الإبراهيمي الذي يبدو أنه بدأ في التحضير لمهمته كمبعوث للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا أن هناك ”ملايين السوريين يتوقون للسلام” ثم تابع ”لذا لم يعد بوسع زعماء العالم أن يظلوا منقسمين بعد الآن إزاء هذه الصرخات”. وتم اعتبار ذلك البيان بالأول من نوعه للإبراهيمي بخصوص سوريا منذ أن قال دبلوماسيون نهاية الأسبوع المنصرم إنه من المتوقع أن يعين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدبلوماسي الجزائري المخضرم ليحل محل عنان أوائل الأسبوع المقبل وهو الإعلان الذي أجّله بان إلى موعد لاحق. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إن الإبراهيمي أبلغ بان كي مون ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن شرطه لقبول هذه المهمة هو حصوله على ”دعم قوي” من مجلس الأمن الدولي المنقسم على نفسه بحدة بشأن سوريا منذ اندلاع الانتفاضة في مارس 2011، دون الإشارة إلى القصد من ”الدعم القوي” الذي يتحدث عنه الإبراهيمي.