دعت جهات مختصة من مديرية النشاط الاجتماعي بوهران إلى تسهيل الإجراءات الإدارية لفئة المعاقين أثناء توجههم إلى المؤسسات العمومية، قصد الحصول تذكرة التنقل، فالإجراءات التي فرضتها وزارة التضامن على تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة من ولاية إلى أخرى، تستدعي تقديم المعاق ملف متكون من نسخة من بطاقة المعاق ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية وطلب خطي ويودعها لدى مديرية النشاط الاجتماعي، وينتظر بعدها من 10 إلى 20 يوما من أجل الحصول على تذكرة يسلمها بعد ذلك إلى مصالح النقل، ليستلم بعدها تذكرة أخرى تمكنه من التنقل خارج ولايته، وهو الأمر الذي زاد من تعقيد حياة المعاق. وتطرقت المصادر المختصة إلى جملة من العراقيل التي تعترض المعاق في حياته اليومية، منها حرمانه من منصب شغل خاصة بالنسبة للمتزوجين، في إشارة منها إلى أن المرسوم الوزاري الصادر في2002 القاضي بتوظيف شخص معاق من بين 100 شخص لم يطبق رغم أنها نسبة غير كافية و اضافت نفس المصادر بعد الشكاوي التي اطلقها بعض المسافرين المعاقين على متن قطار وهران –العاصمة بسبب تسديدهم لمستحقات تذكرة السفر كاملة بالرغم من حملهم لبطاقة المعاق التي تعفيهم من ذلك و تمنحهم امتيازات كثيرة او بالأحرى يتحصلون على تخفيضات معتبرة و في الوقت الذي يجبرون فيه على الصعود بتسريح تمنحهم اياه مديرية النشاط الاجتماعي بوهران، هذا وذكرت مصادر مسؤولة من المديرية بأن كل معاق مجبر على طلب التسريح يوما قبل سفره بهدف توقيف ما اسماه بمسلسل التحايل الذي ينتهجه البعض من المعاقين الدين يسافرون لأجل التسول أو التشرد بالولايات الاخرى لا للعلاج او الدراسة مثلا،فمن مجموع 3 ملايين معاق بالجزائر يصل عدد المعاقين بوهران الى ازيد من 23 ألف بمختلف اشكال الاعاقة اضافة إلى أن بطاقة المعاق ذات اللون الازرق لا يزال استعمالها قائما مند العام 2004،اما فيما يخص التأخير الحاصل في تجديدها فإنه ليس هناك أي تماطل خاصة بعد ايداع المعاق لملفه بمديرية النشاط الاجتماعي، حيث تضطر المصالح المعنية بالمديرية تحديد صلاحية استعمالها حسب الوضعية الصحية لكل معاق، فالذي يعاني الصمم لدى عودة سمعه تسحب منه بطاقته حاله حال المكفوفين و المختلين عقليا،من جهة أخرى أكدت مصادر من مصلحة الحماية الاجتماعية للفئات المحرومة والمعوزة بالمديرية أنه في اطار تطبيق المرسوم التنفيدي رقم 06 144 المؤرخ في أفريل 2006 و المحدد لكيفيات استفادة الاشخاص المعاقين من مجانية التنقل و خفض اسعاره تم عقد اتفاقية بين وزارة التضامن الوطني والجالية الجزائرية بالخارج مع كل من المؤسسة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية التي تخصص نقلا مجانيا للمعاقين دهنيا و حركيا او سمعيا الدين تفوق نسبة اعاقتهم مائة بالمائة و حتى للشخص المرافق له، أما من نسبة اعاقته تصل 80 بالمائة فالتنقل المجاني يعنيه ايضا و التخفيضات في السعر تكون للمرافق له حيث تم تسليم مؤخرا 350 تسريح و تقديم اكثر من 200 اخر اغلبيتهم اصحاب اعاقات بصرية و سمعية في حين لا يعرف السفر عبر الطائرة اقبالا كبيرا من طرف المعاقين على الرغم من وجود اتفاقية مبرمة مع الخطوط الجوية الجزائرية بغرض الحصول على سندات النقل الجوي على مستوى الشبكة الداخلية و السبب أن جل المعاقين ينحدرون من عائلات فقيرة. وهران :عبدالرزاق.ن