جدد عبد الحكيم سرار، رئيس شركة بلاك إيغلز، التأكيد على أن استقالته من منصبه نهائية ولا رجعة فيها، وبأنه سيسلم استقالته كتابيا لإدارة وفاق سطيف أمس الأحد، مضيفا بأنه قدم للنادي الكثير من الألقاب وبأنه حان الوقت للرحيل، كما فتح النار من جهة أخرى على بعض أعضاء إدارة النادي ممن قال بأنهم يريدون فتح تحقيق معه حول فترة تسييره للفريق بعد تشويههم لسمعته واتهامه بالسرقة. وعقد سرار ندوة صحفية أول أمس بفندق زيدان دعا فيها رجال الإعلام من أجل توضيح الرؤية بخصوص قرار استقالته من رئاسة الشركة، حيث أكد بالمناسبة بأن قراره بالاستقالة نهائي ولن يرجع عنه أبدا، موضحا بأن الأسباب الواقفة وراء ذلك هي رغبته في أخذ قسط من الراحة والابتعاد قليلا عن الضغوط التي عاشها منذ توليه لتسيير الفريق، حيث قال في هذا الصدد: "لم أفهم لماذا يهاجمني البعض رغم أنني أهديت الوفاق 9 ألقاب منذ أن توليت الرئاسة في 2004، لقد قدمت للوفاق مثلما قدم لي"، كما أشار في هذا الصدد إلى حسن علاقته بحمّار عندما قال "دوبلي الموسم الفارط ساهمت فيه كثيرا من خلال الاستقدامات ومتابعة تحضيرات الفريق، ولكن لا أنسبه إلى نفسي، فاللقبان حققهما الرئيس الحالي"، في إشارة منه إلى حمّار. وقال سرار بأنه قرر اعتزال مجال الرياضة نهائيا، حيث طلب الإعلاميين بعدم إقحامه سمه في أي أمر يخص الوفاق. واستنكر المتحدث الحملة التي قال بأن بعض الأطراف تشنّها ضده، حيث قال في هذا الصدد: "عيب أن يتم اتهامي بالسرقة بعد كل الذي قدمته للفريق، أنا كنت أستحي من استدانة الأموال لتسديد المستحقات وأحيانا أستخدم أموالي الخاصة، وفي النهاية عندما أرحل عوضا أن يتم شكري بحفلة يتم اتهامي بسرقة أموال النادي والمطالبة بالتحقيق معي"، قبل أن يضيف بأنه جاهز للتحقيق إذا أراد هؤلاء ذلك. ووصف سرار من جانب آخر أوضاع الوفاق حاليا بالمزرية، حيث أعاب على بعض المسيرين تهربهم من مساعدة الفريق عند حاجته إليهم، حيث قال في هذا الصدد: "الوفاق أصبح كبيرا عندما كان المسيرون ملتفون حوله، لقد بلغت حينها مصاريفنا 70 مليارا في الموسم الواحد، أما اليوم فالفريق يعاني في صمت ولم يعد يملك القدرة حتى على التنقل على متن الطائرة". ن. هميسي