سطرت حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني حملات لسحب الثقة من المحافظين بعدة ولايات، وهذا حتى لا تصمم القوائم الانتخابية وفق المعيار الذي يرده أنصار الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم. وتم الشروع في هذه المهمة مباشرة بعد التجمع الأخير الذي نظمته جماعة المركزين و حركة التقويم منذ أكثر من أسبوعين أمام المقر المركزي للحزب بحيدرة. ويتعلق الأمر بكل من ولاية، سطيف، بشار، الاغواط، سيدي بلعباس، المدية، تيبازة و أخيرا المسيلة ليلة أول أمس الخميس. و في هذا السياق، أبرقت حركة التقويم والتأصيل لتنسقسة ولاية المسيلة بيانا إعلاميا تدعو فيه جميع المناضلين التابعين لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى الانخراط في التقويم، من اجل اعاة الاعتبار إلى الحزب و إنقاذه و حذرتهم من الاستقالات و الانضمام لتشكيلات سياسية أخرى. و ذكر بيان التنسيقية الولائية التي تعد احد أنشط الفروع، أنها " تتبرأ من الطريقة التي تتم بها حاليا عملية إعداد ملفات الترشح للانتخابات المحلية القادمة"، كما عبرت عن أسفها الشديد للهجرة التي يقوم بها المناضلين باتجاه تشكيلات سياسية أخرى. و ذكر البيان ان " ملفات الترشح الآن لدى عناصر بلخادم على مستوى المحافظة، هي جميعها ملفات غرباء عن الحزب و رجال انتهازيين و أصحاب الشكارة و خلص البيان لدعوة المناضلين للالتحاق بالحركة من اجل إعادة الحزب إلى مساره الصحيح، و إنقاذه في هذا الظرف العصيب و عدم ترك المجال للغرباء للاستيلاء على الحزب. ويأتي هذا البيان بعد بيان سحب الثقة الذي اعدته تنسيقية التقويم و التاصيل لولاية تيبازة، حيث دعت الحركة جميع مناضلي الأفالان الأصليين إلى الالتفاف حولها، والسير وراء منسق الحركة بالولاية، قصد "التصدي للمحافظ عبد القادر زحالي والعمل على تنحيته من على رأس المحافظة، بعد أن تحولت هذه الأخيرة إلى مقر للبلطجية وتبييض الأموال المشبوهة. وواصلت انه يتعين للمناضلين و المجاهدين التحرك الآن، ووضع سد منيع و جمع جميع الملفات من اجل تقديمها الآمن و إقناع السلطات بالتجاوزات الخطيرة التي يقوم بها هذا المحافظ. وقد ورد في نسخة البيان توقيعات للأعضاء قسمة فوكة التابعة لولاية تيبازة، ذكروا فيه " سحب الثقة من المحافظ عبد القادر زحالي، بعد تنصيب المكتب البلدي للحركة التقويمية للحزب"فضلا عن التحضير للجمعية العامة من اجل تنصيب محافظ جديد. كما تم ايضا تنصيب لجنة من اجل متابعة ملفات المترشحين الدخلاء على الحزب و خاصة أصحاب الشكارة، مع تأكيدهم على تطهير الحزب من المحسوبية و ذوي الجاه و المال الفاسد، و أخيرا متابعة المحافظ في قضية استعانته باللبلطجية لضرب و إبعاد المناضلين. ويذكر انه سبق و أن وجهت حركة التقويم و التأصيل و جماعة أعضاء اللجنة المركزية لعبد القادر زحالي، اتهامات بشان مهمة جمع ما وصفتهم بالبلطجية و الاستعانة بهم في كل مناسبة لضرب المناضلين، و منها تجمع أعضاء اللجنة المركزية بفندق الرياض بسيدي فرج و أيضا التجمعات الأخيرة التي نظموها بالمقر المركزي للحزب لمنع القياديين من الوصول إلى المقر و التي كان أخرها تلك التي نظمت مؤخرا." سليم خليفاتي