نظم، أمس، مناضلو حركة التقويم والتأصيل لجبهة التحرير الوطني تجمعا أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بدار الشعب بالجزائر العاصمة، تزامنا مع اجتماع الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم مع إطارات الحزب لولايات الوسط، وقال الناطق باسم الحركة التصحيحية محمد صغير قارة "كنا قرابة 300 مناضل، لقد أغلقوا الباب واتصلوا بالشرطة". وأضاف قارة "يوم الجمعة الماضي نشط بلخادم لقاءا مع مناضلي الحزب في قسنطينة، ونظم حينها مناضلو حركتنا تجمعا للاحتجاج، غير أنهم فوجئوا بهجوم "البلطجية" عليهم، وجرح حينها سبعة أشخاص. وفي الغرب، حين نظم بلخادم تجمعا مع إطارات الولاياتالغربية بحمام بوحنيفية، هناك أيضا نظم مناضلو حركتنا تجمعا واعتقل سبعة منهم من طرف الشرطة". وفي بيان نشر عقب التجمع، ندد مناضلو حركة التقويم والتأصيل مرة أخرى بمصادرة إرادة المناضلين من طرف القيادة الحالية للأفالان، حيث قال قارة إنها "قيادة غير شرعية وتنتهك القوانين، الحزب يفتقر حاليا إلى وضوح الرؤية حول خط سياسي واضح"، مضيفا "الجميع يعلم من يستخدم الحزب لمصالحه الخاصة". واتهم محمد الصغير قارة، القيادة الحالية للحزب بزعامة بلخادم بأنها تناور من أجل إفشال الحوار، قائلا "التقى بصالح قوجيل من أجل الحوار، وفي الوقت نفسه ينظم لقاءات مع الإطارات في الشرق والغرب والوسط". وتأتي هذه الاحتجاجات لتؤكد استمرار الأزمة داخل بيت الحزب العتيد، وانحصار الحوار الذي أعلن عنه مؤخرا بين بلخادم وصالح قوجيل.