كشفت مصلحة تنظيم السوق بمديرية التجارة لوهران عن عزمها بالتنسيق مع المصالح المعنية لتقنين قرار تحديد أماكن خاصة ببيع الأضاحي لهذا العام وفي هذا الصدد ذكر مصدر مسؤول من المديرية أن عدم استقرار الأسواق بالنسبة لمربي الماشية " الموالة" من الأسباب الرئيسية وراء التهاب أسعار الأضاحي،حيث أصبح يقول البيع منتشرا عبر الدواوير والضواحي، وأكد في هذا السياق أن عدم تحديد مكان سوق الماشية من الأسباب الرئيسية في تضارب الأسعار، ثم تأتي أماكن تربية الحيوانات وهو جانب هام في كسب الكثير من الرؤوس وتنتظر في هذا الخصوص وضع آلية جديدة لتنظيم سوق الماشية تتمثل في خلق أسوق مستقرة ودائمة لتنظيم، للحد من تنامي ظاهرة المضاربة في سوق الماشية، الذي يعيش على وقع التهاب كبير في الأسعار. يأتي ذلك في وقت يتزايد إنزال أعداد الشاحنات المحملة بآلاف رؤوس الأغنام باتجاه عاصمة الغرب الجزائري أياما قبل حلول عيد الأضحى، وذكر شهود عيان أن الكثير من الشاحنات تواصل إنزالها بالدواوير والضواحي المجاورة للطريق السيار شرق غرب،وأوضح هؤلاء أن العديد من مربيي الماشية والموالة القادمين من ولايات الجهة على غرار تيارت والنعامة وسعيدة يواصلون إنزالهم نحو حظائر الدواوير بعدما بسط السماسرة يدهم على السوق، وأوضح هؤلاء أن الشاحنات تحمل ترقيمات مختلفة عبر الطريق السيار تلج من حين لآخر نحو مناطق المهدية ووادي تليلات إلى عين البيضاء و الحامول وحاسي بونيف ونقاط أخرى يستعملها المضاربون كحظائر للماشية بعد أن رتبوا صفقات مع الموالين القادمين من مناطق السهوب. ويخيم رعب الأسعار على أسواق الماشية بوهران وضواحيها،حيث تشهد قبل أقل من ثلاثة أسابيع من المناسبة الدينية ارتفاعا مذهلا مقارنة بالموسم الماضي، ما جعل العديد من المواطنين يتفادون الإقتراب من هذه الأسواق والمتفقد لسوق الأغنام بالنقاط المختلفة المنتشرة عبر تراب الولاية في هذه الآونة ينتابه الهلع والخوف بالنظر إلى الأسعار المرتفعة عبر تلك النقاط من ثلاثة ملايين سنتيم بالنسبة لمتوسطي الحجم ليرتفع إلى سبعة ملايين سنتيم فأكثر بالنسبة للنوعية الجيدة أما العادية التي تتوسط هاته وتلك فهي بخمسة وستة ملايين سنتيم ذلك ما أدى إلى تخوف العديد من العائلات من عدم قدرتها على النحر في هذه السنة في ظل الارتفاع المذهل الذي تعرفه المواشي على مستوى نقاط البيع المعروفة قياسا على جودة تلك الأغنام التي تتميز اغلبها بالحجم الكبير، مما جعل أسعارها لا تنزل عن خمسة وستة وسبعة ملايين سنتيم لينخفض السعر كلما صغر حجم الكبش وصولا إلى الخروف الذي تجاوز 2.5 مليون سنتيم وحسب ناشطين في سوق الماشية فإن هذه الزيادة تراوحت ما بين ثلاثين وأربعين بالمائة من القيمة الحقيقية للأسعار، التي كانت متداولة منذ حوالي ثلاثة أشهر الأخيرة، حيث بلغ سعر الحولية مثلا نحو 15 ألف دينار إلى 18 ألف دينار، فيما بلغت أسعار الحوالي من 16 ألف دينار إلى 23 ألف دينار، كما وصل الخروف الذي لا يتجاوز وزنه 12 كلغ إلى 16 ألف دينار، أما الشاة فتجاوز سعرها 22 ألف دينار، والجدي الصغير من الماعز لا يقل عن ثمانية ألاف دينار، وبالموازاة مع ذلك عرضت خرفان نحيلة بين 26 و30 ألف دينار، بينما لم تنزل أثمان الكباش المقبولة تحت سقف 45 ألف دينار، لتفوق أسعار المواشي الجيدة التي تفوق أوزانها 18 كيلوغراما، حدود ال 50 ألف دينار، وقد تزيد عن ذلك في غياب مصالح الرقابة لكبح هذا الارتفاع الفاحش ومراقبة أسواق الماشية وهو الأمر الذي جعل أغلب المواطنين في مأزق. ومن جانب آخر اعتبر الموّالون أن الإدعاءات التي يلقي بها الزبائن واتهامهم بالتلاعب بالأسعار لا أساس لها من الصحة، وكشف هؤلاء بمنطقة الموالة بحي عين البيضاء الشعبي استمرار معاناتهم فهم يكابدون قساوة الطبيعة وضحية ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية، حيث تراوح سعر القنطار الواحد من الشعير والنخالة ما بين 2300 دينار وثلاثة آلاف دينار، والتبن ما بين 500 و1000 دينار في ظل ضعف الحصص الممنوحة لهم من قبل تعاونية الحبوب، إلى جانب تردّي أوضاع المساحات الرعوية وتراجع الوحدات العلفية، وفي هذا السياق، يقول أحد الموّالين إن السعر يتحدّد بناء على عدة عوامل، منها السعر المعروض في الأسواق، مضاف إليه تكلفة العلف والنقل، وأضاف ذات المتحدّث أن ماشياتهم تخضع لفحص بيطري من قبل البياطرة التابعين لمديرية الفلاحة ويملكون الترخيص البيطري. وهران :كريم.ل