تحدث وزراء خارجية أوروبيون عن موافقتهم المبدئية على قيام الاتحاد الأوروبي بدعم التدخل الأفريقي الرامي إلى مساعدة مالي على استعادة السيطرة على الشمال الذي يحتله إسلاميون مسلحون، وينص المشروع على إرسال حوالى 250 مدربا أوروبيا، ابتداء من جانفي على الأرجح إلى منطقة قريبة من باماكو لتدريب أربع كتائب تتألف من 650 جنديا مالياً خلال 6 أشهر. وقال مسؤول أوروبي "هدفنا هو أن نجعل الجيش المالي فعالا وجيد التدريب ومجهزا ويتمتع بقوة نارية". وأضاف ان "من الضروري أن نعيد إليه معنوياته التي تراجعت كثيرا منذ خسارة شمال مالي الذي بات تحت سيطرة مجموعات إسلامية مسلحة ومن الطوارق". ويفترض أن تشن عملية استعادة شمال مالي قوة دولية من ثلاثة آلاف جندي من عدد من بلدان غرب إفريقيا. ومن المرجح أن تكون فرنسا إلى جانب واسبانيا وايطاليا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا وفنلندا من أبرز الدول المساهمة في المهمة الأوروبية. وتقدر ميزانية المهمة الأوروبية بحوالى خمسة إلى 6 ملايين يورو. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت حكومة مالي على موافقتها على فتح الحوار مع الجماعات المسلحة فيما تواصلت أول أمس جرت اشتباكات بين مسلحين إسلاميين ومتمردي الطوارق الانفصاليين للسيطرة على بلدة ميناكا الصحراوية في شمال مالي قرب الحدود مع النيجر. وقال موسى أج المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمكونة من الطوارق "بدأ القتال في وقت مبكر " من جانبه أكد متحدث باسم جماعة اسلامية مرتبطة بالقاعدة تعرف باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا (موجوا) إن مقاتليها سيطروا بالفعل على البلدة التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن حدود النيجر اثناء اشتباكات اسفرت عن سقوط الكثيرين من مقاتلي ازواد "بين قتيل او جريح او أسير"دون ذكر عدد القتلى والجرحى بشكل مفصل. وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد عن اقامة وطن مستقل للطوارق في افريل بعد ان دحر مقاتلوها القوات الحكومية في اعقاب انقلاب جرى في مارس لكنها فقدت السيطرة منذ ذلك الحين على المنطقة لتسقط في أيدي الاسلاميين. وسيسعى زعماء افارقة هذا الشهر للحصول على تفويض من الاممالمتحدة لارسال قوة من غرب افريقيا قوامها 4000 فرد إلى وأعلنت في المقابل جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا, التي استولت علي شمال مالي بداية هذا العام, أمس أنها انتصرت علي مقاتلي الطوارق الذين يحاولون طردهم من شمال البلاد, وهي أنباء أكدها أيضا سكان محليون, في حين نفتها جماعة الطوارق في بيان لها. وقال شهود عيان في منطقة جاو شمال شرق مالي إن مسلحي التوحيد والجهاد احتفلوا بما وصفوه بالانتصار علي متمردي الطوارق واطلقوا الأعيرة النارية في الهواء وأخذوا يصيحون الله أكبر, وأضافوا أن موكبا من ست عربات محملة بمسلحي الجماعة الإسلامية جاء إلي منطقة جاو من الشمال وأطلق المسلحون النار في الهواء كأنهم جاءوا لتوهم من معركة ص م