عشرات القتلى في معارك بين الطوارق ومسلحي التوحيد والجهاد 250 عسكريا أوروبيا لتدريب الجيش المالي بداية من جانفي المقبل كشف مصدر أمني في مالي، عن وقوع «مجزرة» وسقوط عشرات القتلى خلال المواجهات المسلحة العنيفة بين متمردي الطوارق ومسلحي حركة التوحيد في غرب إفريقيا، بمنطقة منكا بإقليم كيدال شمال مالي. وتضاربت الأنباء بشان الجهة المسيطرة على المدينة، وقال قيادي في «حركة التوحيد والجهاد» إنهم استولوا على البلدة « لكن متحدثا باسم ما يعرف ب «الجبهة الوطنية لتحرير أزاواد» قال إن القتال ما زال مستمرا، وأضاف «لم نتخل عن منكا». قالت مصادر محلية في شمال مالي، أن المعارك بين عناصر حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والمتمردين الطوارق في منطقة غاو شمال شرق مالي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى منذ الجمعة. وقال مصدر امني مالي لوكالة «فرنس برس» «أنها مجزرة حقيقية، سقط عشرات القتلى». وأكد هذه المعلومات شهود عيان والمجموعات المقاتلة في الجانبين حركة التوحيد والجهاد لغرب إفريقيا والحركة الوطنية لتحرير ازواد. وأعلنت حركة تحرير أزواد التي تمثل طوارق شمال مالي أن 11 قتيلاً وعددًا من الجرحى سقطوا في المعارك التي جرت، الإثنين، بين مقاتليها وعناصر التوحيد والجهاد المدعومة من القاعدة بمنطقة منكا بإقليم كيدال شمال مالي. وجاء في بيان صادر عن حركة أزواد، أمس، أن :»الحصيلة المؤقتة لمعارك قوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد والإرهابيين من جماعة التوحيد والجهاد وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في مدينة منكا تؤكد تدمير 8 سيارات واحتجاز سيارتين تابعة لجماعة التوحيد والجهاد وعلاوة على ذلك تم قتل 10 إرهابيين وإصابة العشرات من جانب جماعة التوحيد والجهاد الإرهابية أما من جانب الحركة، أصيب 4 مقاتلين وقتل شخص واحد». وقال البيان: «آخر الأخبار التي وصلتنا قبيل المغرب، مساء الإثنين، تؤكد أن قوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد طوّقت من كل الجهات فلول الإرهابيين». وأعلنت الحركة في وقت سابق أن فرقتين من مقاتلي حركة أزواد نصبتا كمينًا صبيحة الإثنين ل»قافلة من الإرهابيين على متن حوالي 30 مركبة رباعية الدفع كانوا في طريقهم إلى مدينتي منكا وأنسونغو». وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام مالية عن حركة التوحيد والجهاد إعلانها السيطرة على مدينة منكا، وقالت «إنها أخرجت مقاتلي حركة تحرير أزواد منها وخلفت عددًا من القتلى في صفوفهم». وصرح مصدر امني إقليمي أن «مقاتلي موجاو سيطروا على البلدة منكا بعد مناوشات بسيطة مع عناصر من الحركة الوطنية لتحرير ازواد» الأمر الذي أكده احد سكان منكا. وقال احد السكان أن «مقاتلي موجاو طردوا حركة» تمرد الطوارق موضحا أنهم «استولوا على المعسكر» في سياق منفصل، أعطى وزراء الخارجية الأوروبيون موافقتهم المبدئية الاثنين على قيام الاتحاد الأوروبي بدعم التدخل الإفريقي الرامي إلى مساعدة مالي على استعادة السيطرة على الشمال، وتنص الخطوط العريضة للمشروع على إرسال حوالي 250 مدربا أوروبيا، ابتداء من جانفي المقبل، إلى منطقة قريبة من باماكو لتدريب أربع كتائب تتألف من 650 جنديا ماليا في غضون ستة أشهر. وأعرب الوزراء الذين اجتمعوا في بروكسل عن الأمل «في أن يسارع مجلس الأمن الدولي إلى السماح بالقيام بعملية افريقية». وكرروا تأكيد عزمهم على مساندة هذه العملية ماليا وبمهمة عسكرية «لدعم القوات المسلحة المالية وإعادة تنظيمها». وقال مسؤول أوروبي «هدفنا هو أن نجعل الجيش المالي الذي يناهز عدده سبعة آلاف رجل، فعالا وجيد التدريب ومجهزا ويتمتع بقوة نارية». وأضاف أن «من الضروري أن نعيد إليه معنوياته» التي تراجعت كثيرا منذ خسارة شمال مالي الذي بات تحت سيطرة مجموعة إسلامية مسلحة ومن الطوارق.