يعيش سكان بلدية "أولاد موسى" في وسط تنعدم فيه أبسط مظاهر التنمية المحلية ، بسبب سياسة الإقصاء و اللامبالاة المنتهجة من طرف السلطات المحلية ، فالسكان يعيشون تحت ويلات المعاناة وغياب أدنى ضروريات العيش الكريم ، فلا وجود للمرافق الثقافية و لا حتى ربط معظم الأحياء بمادة الغاز الطبيعي ، ناهيك عن النقص الفادح الذي يسجل في وسائل النقل العمومي . نقائص بالجملة هو الحالة الذي يتواجد فيه معظم أحياء بلدية أولاد موسى بسبب النقص الفادح الذي يسجل في المرافق الرياضية ناهيك عن النقص الذي يسجل في المرافق التسلية والترفيه بالنسبة للأطفال ، و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين "أن البلدية بأكملها لا تتوفر على مرافق رياضية للشباب و لا حتى دور الثقافة من أجل قضاء وقت الفراغ و التعبير عن مواهبهم و بالتالي فالتهميش طال فئة الشباب و بدرجة كبيرة يضيف نفس المتحدث ، وما يزيد من صعوبة الوضع في بلدية أولاد موسي هو قلة أو حتى انعدام مناصب شغل التى توفر للشباب مقابل البطالة الخانقة التي فرضت نفسها و في هذا الصدد أضاف ذات المتحدث " بأن البطالة زادت من انتشار ظواهر الخطيرة في البلدية كالسرقة و الإنحراف ، ناهيك أيضا عن قلة المدارس و الثانويات على مستوى كامل إقليم البلدية ماعدا البعض منها و المتواجد في وسط البلدية مما يستدعي التنقل و قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة وهو ما أثر في التحصيل العلمي لشباب البلدية. السكان في رحلة بحث عن وسيلة نقل ومن جانب أخر طرح السكان بذات البلدية مشكل قلة حافلات و وسائل النقل العمومي و إن وجدت فهي تعود لأكثر من عشرين سنة كاملة و بالتالي فالتنقل يعود بالصعبة جدا الأمر الذي يجبر قاطنو بلدية أولاد موسي لاستقلال سيارات أجرة خاصة التي تربط بين و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين " وسائل النقل تنعدم في كامل الأحياء ماعدا تلك التي تعد على أصابع اليد يضطرهم في كل مرة في تنقلاتهم إلى إستعمال سيارات الأجرة التي تفرض عليهم مبالغ مالية كبيرة جدا ، ناهيك عن التجاوزات الممارسة من طرف أصحاب الحافلات و التوقف العشوائى في كل مكان الأمر الذي يكلفهم تضيع الكثير من الوقت في الطريق. غاز المدينة حلم طال أمده نقائص السكان ببلدية أولاد موسى لا تعد و لا تحصى ذلك بسبب عدم توصيل معظم أحياء البلدية بالغاز المدينة بالرغم من الوعود ،إلا أنها تبقى حبيسة الإنتظار و مجسدة على الأوراق فقط ، و في هذا الصدد تقول أحد المواطنات "أن المشاريع التنموية منعدمة تماما ببلدية ، وإن وجدت تبقى متوقفة و غير مكتملة و دون أن نستفيد منها سكان المنطقة. ويواصل حديثه فبالرغم من الوعود المتكررة التي تقدم للسكان فيما يخص إيصال الحي بمادة الغاز الطبيعي منذ حوالي سنتين ، إلا أن المشروع لم يجسد على أرض الواقع الأمر الذي يزيد من معاناتهم و يجبرهم في كل مرة إلى إقتناء و إستعمال قارورات غاز البوتان و شرائها من مناطق تعد بالبعيدة على الأحياء. النفايات تحاصر كل زوايا البلدية الزائر لبلدية أولاد موسي هذه الأيام يلاحظ الحالة الكارثية التي ألت إليها أحياء البلدية من النفايات التي أضحت الديكور الجديد الذي يزين الأحياء و تحاصر كل زاوية من زوايا الحي الامر الذي أضحي مصدر لمختلف الأمراض خاصة الحساسية وضيق التنفس منها لتفرض نفسها على فئة الأطفال خاصة، ذلك بسبب إهتداء السكان إلى حرق النفايات بدلا من جمعها من طرف المصالح المعنية و بالتالي أصبحت ملاذا لإنبعاث مختلف أنواع الحشرات و في هذا الصدد يقول أحد السكان " أن النفايات أصبحت تزين كل زوايا الحي و سائل النقل منعدمة لتبقي المعاناة وحدها تزين الحي ،أما عن مشكل النفايات فحدث لا حرج خاصة في فصل الصيف أين تكثر الجرائم و الروائح الكريهة المنبعثة على مسافات بعيدة فتح ، يحدث كل هذا مقابل سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف السلطات المحلية " مطالب عديدة ترفع من طرف السكان إلى المسؤولين بسبب النقائص التي أضجت تحاصر سكان بلدية –أولاد موسى – أين يعيش مواطنها وسط معاناة حقيقية و منذ سنوات طويلة و في هذا الصدد يناشد قاطنو البلدية بضرورة خدمة مواطنيها و رفع المعاناة عنهم . راضية .ز