يعيش سكان بلدية "أولاد موسي" شرق العاصمة ، في وسط تنعدم فيه أبسط ضرويات الحياة بسبب الإقصاء التام الممارس عليهم،فلا حديث للتنمية في بلدية أولاد موسى ، لتفرض بذلك المعاناة نفسها و تقاسمهم يومياتهم ، فلا لا وجود لمرافق ثقافية و لا حتى فضاءات رياضية و لا غاز طبيعي يوفر للسكان يقيهم عناء إقتناء قارورات غاز البوتان . تعرف معظم أحياء بلدية أولاد موسى النقص الفادح في مرافق العمومية و حتى الرياضية ناهيك أيضا عن الانعدام التام لمرافق التسلية والترفيه، فالبلدية بأكملها لا تتوفر على دار للشباب و لا دار للثقافة ليقضي فيها الشباب وقتهم في الفراغ و تضيع الوقت خاصة بالنسبة للفئة الغير العاملة منهم ، و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين "أن البلدية بأكملها لا تتوفر على فضاءات رياضية للشباب و لا حتى مراكز للتثقيف و كأن الشباب يضيف نفس المتحدث غير موجودين في أساسا رزنامة مسؤول البلدية ، وما زاد من الطين بلة حسب تصريحات السكان هو قلة أو حتى انعدام مناصب شغل وانتشار البطالة الخانقة التي دفعت بالكثير منهم إلى عالم الإنحراف . وأضاف بأن البطالة زادت من انتشار ظواهر الخطيرة في البلدية كالسرقة و الإنحراف ، ناهيك أيضا عن قلة المدارس و الثانويات على مستوى كامل إقليم البلدية ماعدا البعض منها و المتواجد في وسط البلدية مما يستدعي التنقل و قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة وهو ما أثر في التحصيل العلمي لشباب البلدية . غاز المدينة مطلب السكان و من جانب مقابل يشتكي السكان أيضا من عدم توصيل أحيائهم بالغاز المدينة بالرغم من الوعود المتكررة التي يتلقونها ،إلا أنها تبقى حبيسة الإنتظار و مجسدة على الأوراق فقط و لم تر النور لحد اليوم ، خاصة بالنسبة لحي "مويلحة" و"قرابسية" أين عبر سكان الحيين عن إستيائهم الكبير للإقصاء الممارس عليهم و من تخلى السلطات البلدية عن تلك الوعود و في هذا الصدد تقول أحد المواطنات "أن المشاريع التنموية منعدمة تماما ببلدية ، وإن وجدت تبقى متوقفة و غير مكتملة و دون أن نستفيد منها سكان المنطقة. ويواصل حديثه فبالرغم من برمجة مادة الغاز الطبيعي منذ حوالي سنتين ، إلا أن المشروع لم يجسد على أرض الواقع الأمر الذي يزيد من معاناتهم و يجبرهم في كل مرة على إستعمال قارورات غاز البوتان و شرائها من مناطق بعيدة على متن شاحنات و كذا سيارات أجرة الأمر الذي يجبرهم في كل مرة على دفع الثمن مرتين . و من جانب مقابل يعاني سكان على مستوى بلدية أولاد موسى أيضا من النقص الفادح في مياه الشرب أين يغيب عن الحنفيات و أدخل البلدية في أزمة حادة بسبب نقص المياه الصالحة للشرب الأمر الذي يضطر العديد لشرائها وبأثمان باهظة. النقص الفادح في وسائل النقل عمق من حجم المشكل هذا و لقد طرح السكان أيضا مشكل قلة حافلات النقل العمومي والاضطرار لاستقلال سيارات أجرة خاصة التي تربط بين خطي" الرغاية و أولاد موسى"و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين " وسائل النقل تنعدم في كامل الأحياء ماعدا تلك التي تعد على أصابع اليد يضطرهم في كل مرة في تنقلاتهم إلى إستعمال سيارات الأجرة التي تفرض عليهم مبالغ خالية، ناهيك عن التجاوزات الممارسة من طرف أصحاب الحافلات و التوقف العشوائى في كل مكان الأمر الذي يكلفهم تضيع الكثير من الوقت في الطريق. النفايات ديكور يزين حي "قرابسية" إن كانت المعاناة يقاسمها كل سكان بلدية "سيدي موسى" و لكن بالنسبة لسكان "قرابسية" فهي مضاعفة ، بسبب النفايات التي أضحت تحاصرهم في كل زاوية من زوايا الحي الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام مختلف الأمراض خاصة الحساسية وضيق التنفس منها لتفرض نفسها على فئة الأطفال خاصة، ذلك بسبب إهتداء السكان إلى حرق النفايات بدلا من جمعها من طرف المصالح المعنية و بالتالي أصبحت ملاذا لمختلف أنواع الحشرات و في هذا الصدد يقول أحد السكان " عن أي حي يمكن الحديث فالنفايات أصبحت تزينه و سائل النقل منعدمة و الماء في الحنفيات يغيب أكثر مما يحضر لتبقي المعاناة وحدها تزين كامل الحي ،أما عن مشكل النفايات فحدث لا حرج خاصة في فصل الصيف أين تكثر الجرائم و الروائح الكريهة المنبعثة على مسافات بعيدة تحول دون الأمكان من فتح ،يحدث كل هذا مقابل سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف المسؤولين" هي جملة من المشاكل التي أضحت تحاصر سكان بلدية –أولاد موسى –شرق العاصمة أين يعيش مواطنها وسط معاناة خانقة و منذ سنوات طويلة وهم ناشدون السلطات البلدية بضرورة خدمة مواطنيها و رفع الضرر عنهم في أقرب الأجال .