تقدم اسبانية خمسة جزائريين إلى المحاكمة بعد غد الأربعاء بتهمة تشكيل جماعة عدم لوجستيكية لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث تتهمهم اسبانية بجمع الأموال وشراء متفجرات ثم إرسالها إلى الجماعة لتنفيذ أعمال إرهابية في الجزائر، وكذا تهديد الأمن الاسباني بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية في شارع برنسيسا بالعاصمة الاسبانية مدريد. وقال المدعي العام بلانكا رودريجيز في تصريحات لوسائل إعلام اسبانية أن المتهمين الهمسة وهم سعيد بوشامة، خالد بغال، الياس سي حميد، سليم زربوطي وسفيان ساجي، سيواجهون أحكاما بالسجن تتراوح بين 7 و16 سنة حبسا نظرا إلى ثقل التهم الموجهة لهم. وألقي القبض على الجزائريين الخمسة في يوم 23 نوفمبر 2005، من قبل الحرس المدني الاسباني، بجزيرة أليكانتي، المعروفة باستقبالها للحراقة الجزائريين، حيث اغلب المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين يحطون رحالهم بها. وفقا للمدعي العام الذي سرد تفاصيل الوقائع، فإن الخلية كانت تملك متفجرات، وتحاول تحويلها بمساعدة رجل اسباني بملك محلا اعتبر شاهدا في الحادثة، كان يعمل عنده الجزائري بغال، الذي أبلغه بأنه يملك لديهم 100 كلغ من المتفجرات، وانه بحاجة للعمل من اجل تحقيق ما يعمل لأجله. وأضاف المدعي العام أن الخلية تم إنشاؤها بواسطة سعيد بوشامة في اليكانتي ، حيث استقر بها سنة 1999، وقال بتكوين جماعة إرهابية وفق ادعاء المدعي العام، بعد سبع سنوات من إقامته باليكانتي، وان الجماعة كانت تعتبر جماعة دعم لوجستيكي للخلايا الإرهابية الناشطة في الجزائر تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وسبق أن أوقفت السلطات الاسبانية عدة مجموعات قالت إنها تمثل دعما لوجستيكيا للجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، وتقدمهم للمحاكمات، غير أن أهم نقطة يمكن ملاحظتها في تعامل السلطات الاسبانية في المشتبه فيهم من الجزائريين أنها تركز على المهاجرين إليها بطريقة غير شرعية وتحاول في كل مرة أن تربط بينهم وبين تنقل إرهابيين، حيث سبق وان تناول الموضوع العديد من السياسيين الأسبان وكذا الصحفيين وحتى نواب البرلمان، ويمكن ان تكوزن هذه المجموعة في اطار ما تسعى إلى إبرازه اسبانيا خاصة وان كل الموقوفين تم إلقاء القبض عليهم بجزيرة اليكانتي المعروفة بنزول الحراقة على ترابها.