وصلت إلى محيط مقر الرئاسة المصرية في القاهرة، مساء اليوم الخميس، مسيرتان من المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي، للمطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة قتلة المتظاهرين أمس أمام مبنى الرئاسة. ووصلت إلى جوار نفق العروبة وشارع الخليفة المأمون وميدان روكسي، مساء اليوم، نحو ألفي متظاهر انطلقوا في وقت سابق على شكل مسيرتين من حي "المطرية" ومن أمام مسجد "رابعة العدوية" شمال القاهرة. وردَّد المتظاهرون هتافات "إرحل"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"طلّعوه من الاتحادية .. عارفين مات كام ضحية؟"، و"يسقط يسقط حُكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس مرسي، فيما حملت مجموعة من النساء أكفانهن تعبيراً عن الاستعداد للموت. وكانت مسيرة انطلقت، في وقت سابق من مساء اليوم، من حي العباسية بالقاهرة باتجاه مقر رئاسة الجمهورية، في الوقت الذي تجمع فيه بضع مئات بجانب نفق العروبة القريب من مقر الرئاسة استعداداً للتظاهر أمام المقر. وتتواصل دعوات المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي للتظاهر غداً الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة قتلة المتظاهرين خلال اشتباكات وقعت أمس الأربعاء وتواصلت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم أمام مبنى الرئاسة. وكانت رئاسة الجمهورية المصرية أعلنت، في وقت سابق اليوم، حظر التواجد بمحيط مقر الرئاسة بحلول الثالثة من عصر اليوم بتوقيت القاهرة، مؤكدة، في بيان، أنه "نظراً للأحداث المؤسفة التي جرت على مدار اليومين الماضيين، فقد قرّرت قيادة الحرس الجمهوري إخلاء محيط مقر الرئاسة وجميع المباني والمقار التابعة لرئاسة الجمهورية منذ الثالثة عصراً". ونشر عناصر الحرس الجمهوري دبابات وآليات عسكرية بمحيط قصر الرئاسة، حيث أكد قائد الحرس، وفقاً للتليفزيون المصري، أن قوات الحرس المتواجدة بمحيط مقر رئاسة الجمهورية هي لتأمين المقر. ونقل التلفزيون المصري الرسمي عن قائد الحرس الجمهوري، قوله إن عناصر الحرس المتواجدة بمحيط قصر الإتحادية هي لتأمين مبنى الرئاسة والحيلولة دون تجدّد الإشتباكات. ويشهد محيط الرئاسة هدوءً حذراً عقب ليلة دامية من الاشتباكات بين آلاف من المنتمين لتيار الإسلام السياسي يؤيدون الرئيس المصري محمد مرسي وبين معارضين له أسفرت عن 6 قتلى وعدد غير معلوم من المصابين. وتواجد بضع مئات من المؤيدين للرئيس مرسي بجوار مقر الرئاسة، بوقت سابق، وأقام بعضهم خياماً للإعتصام خشية وصول مسيرات إلى مقر الرئاسة أعلن المعارضون عن تنظيمها غداً الجمعة. وقد أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور أحمد عمر، في مداخلة هاتفية مع التلفزيون بوقت سابق، أن عدد المصابين في الاشتباكات التي جرت أمس بلغ 684 شخصاً، موضحاً أن 570 منهم تلقوا العلاج في المستشفيات القريبة من موقع الاحداث وما زال 114 مصاباً يتلقون العلاج. وأشار عمر إلى أن وزارة الصحة أعلنت حالة الاستنفار بجميع المستشفيات والمراكز الطبية لتقديم الخدمات العلاجية للمصابين في الحوادث، لافتاً إلى أن عشرات من سيارات الإسعاف تتمركز في الشوارع القريبة والمؤدية إلى مقر الرئاسة وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة. وكانت اشتباكات دامية وقعت أمس الأربعاء، بين آلاف من المنتمين لتيار الإسلام السياسي المؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ولإعلان دستوري أصدره اخيراً، ومحتجين على الإعلان كانوا يعتصمون حول مقر الرئاسة، فيما شهد عدد من المحافظات مظاهرات عنيفة ضد جماعة الإخوان المسلمين.