كشف بن عودة بلغول، رئيس مهرجان الفيلم العربي بجنيف ل "الشروق" أن الدورة الرابعة للتظاهرة التي ستنطلق في السادس من أكتوبر لتتواصل إلى العشرين من ذات الشهر، ستكرم السينما الجزائرية وتوليها حيزا كبيرا، مشيرا إلى أن بلدية جنيف دعمته ب 80 ألف أورو لإنجاح الحدث وبأنه في غنى عن الدعم المادي للحكومات العربية لضمان حرية الرأي والاستقلالية. * واعتبر الجزائري بلغول أن الهدف من تكريم السينما الجزائرية ضمن الطبعة الجديدة هو رد اعتبارها بين المهرجانات لا سيما المصرية التي تجحف أحيانا في حق أفلامنا، مستشهدا في هذا المقام بالفيلم الجزائري "بركات" للمخرجة جميلة صحراوي الذي نال الجائزة الأولى في دبي، فيما كان من الصعب على المصريين تتويجه رياديا، بعد أن ضم إليه فيلم مصري ليقتسم الجائزة معه. * كما أشار محدثنا إلى أن المهرجان لن يستثني الدول العربية من المشاركة في التنافس السينمائي، حيث سيتم إقحام 21 فيلما، على أن تكون في مجملها أفلاما تشّرح الأوضاع الاجتماعية السائدة في العالم العربي، لا سيما وأن المهرجان يقام على أرض أجنبية، مضيفا أن الفعالية تتضمن أربع مسابقات تغطي كلا من أقسام الفيلم الروائي الطويل، الفيلم الروائي القصير، الفيلم الوثائقي الطويل، الفيلم الوثائقي القصير، فضلا عن جائزة لأحسن عمل سينمائي روائي طويل أول لمخرجه. * وعلى أساس أن المهرجان قد كرم العام الماضي المخرج المصري يوسف شاهين، اعتبر محدثنا أن السينمائيين الجزائريين سيكونون ضيوف شرف التظاهرة واختار من الأسماء كلا من المخرج محمد الأخضر حمينه إلى جانب مواطنه أحمد راشدي، بالإضافة إلى المخرج بن عمر بختي والفنانة فريدة صابونجي وبهية راشدي التي تم تنصيبها بوهران كعضو لجنة تحكيم ضمن مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الدولي للفيلم العربي. * كما أشار إلى أن كل مخرج جزائري ممن سيكرمون سيكون حاضرا بباكورة من أفلامه السينمائية التي سيعاد بعثها من جديد من قلب العاصمة السويسرية. * أما عن الميزانية التي رصدت لتغطية تكاليف التظاهرة، كشف لنا السيد بلغول أنها من لدن بلدية جنيف التي دعمته بملبغ 80 ألف أورو، إلى جانب إشراك بعض المؤسسات التي ستدخل ك "سبونسور" في المهرجان، مستطردا بالقول إنه لا ينتظر دعم الحكومات العربية، وهذا ليضمن حرية في تسيير شؤون المهرجان والاستقلالية في توجيهه.