استنكر سكان مدينة فوكة بولاية تيبازة الوضعية المزرية التي آلت إليها بسبب تحوّل بعض أراضيهم الفلاحية إلى مجمع للنفايات، الأمر الذي خلق انتشارا واسعا للقمامات نجم عنه وضعية كارثية، خصوصا الروائح التي أصبحت منتشرة في كل مكان. وفي حديث لبعض المواطنين أكدوا على أن معظم الأراضي الفلاحية كانت تستغل لزراعة الخضروات والفواكه. وقد تحوّلت خلال الآونة الأخيرة إلى منطقة صناعية تتجمع فيها القاذورات ومختلف الأشياء واللوازم غير الصالحة للاستعمال، خصوصا وأن تلك الأراضي موجهة بالدرجة الأولى إلى الزرع والحرث والحصد، وكما هو معروف فإن منطقة فوكة تعد من أبرز المناطق التي تنتج الفواكه والخضر ذات الجودة العالية بحكم موقعها الاستراتيجي الذي تتوسطها ولم يستثني المواطنون من المخلفات التي انجرّت عنها تجمع النفايات بالأراضي الفلاحية، والتي أزّمت الوضع بسبب تنقل الشاحنات إلى هذه الأراضي محملة بالخردوات، لتضيف مشكلا آخر وهو استغلال البراءة للقيام بمثل هذه الأعمال، حيث أجمع معظم السكان على أن الأطفال يتنقلون إلى تلك الأراضي قصد حرق النفايات والتي تنجم عنها أمراض خطيرة على غرار مرض الربو والحساسية وقد أرجع معظم السكان السبب إلى غياب الرقابة والأمن بتلك المناطق، من جهة أخرى شدد أهالي المنطقة على ضرورة مراقبة الأراضي الفلاحية ووضعها في إطارها القانوني، مع تخصيص مساحات لرمي النفايات بعيدا عن أرضية الخيرات، كما اشتكى السكان من تقلص المساحات الزراعية بسبب النسيج العمراني التي طغى عليها من جهة، وانتشار النفايات بها من جهة أخرى وهو مشكل أزّم حياة السكان.